مخاوف من هجوم إلكتروني على أكبر سفينة حربية بريطانية
مخاوف من استهداف أكبر حاملة طائرات بريطانية بهجوم إلكتروني بعد اكتشاف استخدامها أنظمة ويندوز عتيقة.
كشف مسؤولون أمنيون وخبراء تكنولوجيا، الثلاثاء، عن مخاوف من كون أكبر سفينة حربية بريطانية عرضة لهجمات إلكترونية بعد أن تبين أنها تعمل بأنظمة "ويندوز إكس بي" عتيقة وغير محدثة.
ويأتي ذلك مع مغادرة حاملة الطائرات "الملكة إليزابيث"، الإثنين، من حوض بناء السفن في روسايث بشرق أسكتلندا، لأول مرة لإجراء تجارب بحرية تستغرق عامين.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن السفينة التي تبلغ تكلفتها 3.5 مليار جنيه إسترليني تستخدم نفس نظام التشغيل الذي كانت تستخدمه هيئة الصحة البريطانية عندما تعرضت لهجوم فيروس الفدية في مايو/آيار الماضي.
وأظهرت شاشات أجهزة غرفة تحكم حاملة الطائرات، التي تعد أكبر وأكثر سفينة تطورا في أسطول البحرية الملكية، نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز إكس بي نسخة 1985-2001، وهو أحد أنظمة التشغيل التي استهدفها هجوم فيروس "وانا كراي" حول العالم، وأسفر عن إصابة نحو 300 ألف جهاز كمبيوتر في أكثر من 100 دولة.
وقال آلان ودوارد أستاذ علوم الحاسب في جامعة سري البريطانية، إنه الأمر خطير للغاية إذا كان ويندوز إكس بي يستخدم عمليا في السفينة، متسائلا عن سبب استخدام نظام تشغيل عتيق في سفينة حربية جديدة أمامها عقود من العمل.
ومن جانب آخر، أشار مصدر دفاعي إلى أن بعض المعدات والبرامج وأنظمة التشغيل على حاملة الطائرات كانت ملائمة في 2004 أثناء تصميمها، لكن تلك الأنظمة عتيقة الآن، لافتا إلى خطة لتجديد حواسب السفينة كليا خلال عقد.
وقال مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع البريطانية إنهم سيضعون متخصصيين إلكترونيين على متن حاملة الطائرات للدفاع عنها من مثل هذه الهجمات المحتملة.
وأكد مارك ديلير قائد القوات الجوية على متن "الملكة إليزابيث" أن "السفينة مصممة ببراعة وهناك تدريبات تأمين صارمة أجريت وتؤكد أن حاملة الطائرات أقل عرضة للهجمات الإلكترونية من المعظم"، مضيفا أن نظام الحواسب في السفينة أقرب لناسا وأفضل من هيئة الصحة البريطانية.
من جهته، أصر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون على أن أمن أنظمة الكمبيوتر على متن حاملة الطائرات "محمي بشكل صحيح"، مضيفا أن نظام التشغيل لا يكون المعرض للخطر لكن التأمينات حوله، مؤكدا أن "الملكة إليزابيث" ليس لديها أي ثغرات فيما يخص الأمن الإلكتروني.
واستغرق بناء حاملة الطائرات "الملكة إليزابيث" 8 أعوام، وهي جزء من برنامج دفاعي تقدر قيمته بـ6 مليارات جنيه إسترليني (7.65 مليار دولار) يشمل أيضاً السفينة الحربية أمير ويلز.
ويصل وزن السفينة إلى 65 ألف طن وطولها إلى 280 متراً، وتستطيع اجتياز أكثر من 800 كيلومتر في اليوم، ويضم طاقمها نحو 700 شخص من بحارة ومهندسين وجنود وأطباء، وتتراوح أعمارهم بين 17-57 عاماً.
ومع مغادرة مرساها وانطلاقها لأول مرة، الإثنين، تبحر حاملة الطائرات في بحر الشمال لمدة 6 أسابيع، على أن تبدأ تجارب هبوط المقاتلات عليها عام 2018.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز