"هوينجا".. قصة بقايا مستعرات أعظمية عمرها 150 ألف سنة ضوئية
باستخدام أداة الأشعة السينية (إي روسيتا)، اكتشف علماء الفلك بقايا مستعر أعظم جديد (SNR)، أطلقوا عليها اسم (هوينجا).
والمُسْتَعِرُ الأعظم يحدث في المراحل الأخيرة لحياة نجم ضخم، وهو انفجار هائل يقذف فيهِ النجم بغلافهِ في الفضاء، وتسمى بقايا الانفجار (SNR)، وكانت البقايا المكتشفة حديثا، والتي تم الإعلان عنها في 26 فبراير/شباط الماضي في موقع ما قبل طباعة الأبحاث arXiv، هي الأكبر التي يتم اكتشافها في أطوال موجية غير الراديو.
وتعتبر دراسات بقايا المستعر الأعظم مهمة لعلماء الفلك، لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في تطور المجرات، وتشتيت العناصر الثقيلة الناتجة عن انفجار المستعر الأعظم وتوفير الطاقة اللازمة لتسخين الوسط بين النجوم، ويُعتقد أيضًا أنها مسؤولة عن تسريع الأشعة الكونية المجرية.
ويفترض الباحثون أن مجرتنا درب التبانة تستضيف حوالي 1200 من بقايا المستعرات الأعظمية، ومع ذلك، تم تحديد 300 منها فقط حتى الآن، معظمها من خلال الاستطلاعات الراديوية.
ويمكن استخدام بعض المشاريع الجديدة مثل أداة الأشعة السينية (إي روسيتا) في اكتشاف بعض الأنواع وهو ما قام به الباحثون من معهد ماكس بلانك للفيزياء بألمانيا.
ويقول تقرير نشرته شبكة "ساينس إكس نيتورك"، إن الباحثين أطلقوا على النوع المكتشف اسم "هوينجا"، وتكشف الملاحظات أن قطره يبلغ حوالي 4◦.4 ، ويظهر في شكل دائري الشكل مع انبعاث الأشعة السينية، ولاحظ الباحثون أن طبيعته الدائرية للغاية تشير إلى أنه يتوسع في منطقة ذات كثافة موحدة نسبيًا.
وبناءً على البيانات، قدر علماء الفلك أن درجة حرارة الغاز في "هوينجا" تبلغ حوالي 0.1 كيلو فولت، وتم العثور على مؤشر الطيف الراديوي عند مستوى -0.69، وتم حساب المسافة بين بقاياه لتكون على الأرجح 1600 سنة ضوئية، ويُفترض أن عمره ما بين 21 ألفا و150 ألف سنة ضوئية.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز