محمد بن زايد يشهد العرض العسكري "حصن الاتحاد"
العرض العسكري الحي "حصن الاتحاد" جرى وسط البحر قبالة شاطئ كورنيش أبوظبي.
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العرض العسكري الحي "حصن الاتحاد" والذي جرى وسط البحر قبالة شاطئ كورنيش أبوظبي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن القوات المسلحة الإماراتية تمثل الحصن المنيع للوطن والحامي لمكتسباته ومنجزاته الحضارية في ظل بيئة إقليمية ودولية تتسع فيها مصادر الاضطراب والخطر.
وقال إن "قواتنا المسلحة الباسلة تمتلك الجاهزية الكاملة والإرادة الصلبة للدفاع عن تراب الوطن وصون أمنه ومصالحه العليا في أي وقت وفي أي مكان والمشاركة القوية في تدعيم منظومة الأمن العربي ودعم الأشقاء من منطلق الالتزامات والمسؤوليات العربية التي تؤمن بها دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف أن "القوات المسلحة الإماراتية أثبتت على الدوام قدرتها الفائقة على تنفيذ المهام المنوطة بها سواء في رد العدوان والوقوف إلى جانب الحق والعدل والشرعية أو مواجهة قوى التطرف والإرهاب أو صون السلام والاستقرار في مناطق مختلفة من العالم".
وأشار إلى أن "ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور هو نتاج جهد كبير بذل على مدى سنوات طويلة ورؤية عميقة وبعيدة النظر، تقوم على الاهتمام بالعنصر البشري المقاتل، بحيث يمتلك كل المقومات التي تساعده على القيام بدوره في أداء واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن وامتلاك أحدث منظومات الأسلحة والتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة، وتوفير أرقى برامج التدريب والمناورات المشتركة من خلال الاحتكاك مع مدارس عسكرية مختلفة من المنطقة وخارجها".
وأكد أن "رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم كله هي رسالة سلام وتؤمن دائماً بأن امتلاك القوة هو أكبر ضمانة للحفاظ على هذا السلام، لأن الضعف يغري بالعدوان ولهذا فإنها تنظر إلى تطوير وتحديث وتقوية قواتها المسلحة باعتبارها أولوية أساسية وسوف تمضي في هذا الطريق، لأن التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة تحتاج إلى أعلى مستويات اليقظة والاستعداد".
وقال "نحن نثق ثقة مطلقة بأن قواتنا المسلحة تمتلك الاستعداد الكامل والجاهزية القصوى لتردع كل من تسول له نفسه النيل من أمن الوطن أو المساس بمكتسباته".
وشدد على أن "التفاف الشعب الإماراتي حول قواته المسلحة ودعمه المطلق لها وفخره بها وببطولاتها وتضحياتها وتسابق الشباب نحو الانخراط في أداء الخدمة الوطنية كلها عوامل، تؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة بخير وستظل بخير بإذن الله تعالى".
وقال "في هذه المناسبة أحيي كل فرد من حماة الوطن وأشد على يديه، وأؤكد أن الدولة ستوفر دائماً الدعم المطلق لجيشها البطل وأترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم في ميادين العز والشرف، لكي تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة عزيزة أبية".
وكان الحدث قد استعرض سيناريو اختطاف تمحورت حيثياته حول تلقي حكومة دولة الإمارات طلب مساعدة لإنقاذ رهائن مهمين اختطفوا في عرض البحر وتوجه الخاطفون بالسفينة إلى جهة غير معلومة، حيث صدرت الأوامر بتقديم المساعدة وتخليص الرهائن وأسند تنفيذ العملية إلى قوات مختارة بالجيش الإماراتي.
واشتركت في عملية الاستطلاع وجمع المعلومات الطائرات بدون طيار مزودة بأحدث التقنيات وقامت بمهمة تتبع وملاحقة الخاطفين والإرهابيين.
بعدها نفذت عملية نوعية ومتطورة لإنقاذ الرهائن في عرض البحر بمساهمة جميع الوحدات القتالية ومكافحة الإرهاب والتدخل السريع البري والبحري.
وشملت العمليات القفز الحر من ارتفاعات عالية وعمليات إنزال وإبرار للقوات الخاصة الإماراتية من الأرض والبحر والجو وهجوماً بحرياً باستخدام القوارب السريعة ومركبات الغوص التكتيكية.
وتمت مداهمة السفينة المختطفة بدعم من طائرات مروحية تساندها في عمليات المواجهة طائرات البلاك هوك التي حملت القناصين وجنود المهام الخاصة فيما حلقت الطائرات القتالية F16 والميراج لتقديم الدعم الجوي للوحدات البرية، كما أجرت المركبات والآليات الميكانيكية والمدرعة هجمات في المناطق المبنية.
وجرى العرض أمام جمهور من المواطنين والمقيمين وجسد القدرات الاحترافية للجيش الإماراتي.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز