قطاع الضيافة في ألمانيا يكافح للخروج من هوة كورونا
سجل قطاع الفنادق وغيرها من مرافق المبيت السياحية أعلى نسبة تراجع في الإيرادات، حيث بلغت نسبة التراجع 45%، مقابل 32.8% لقطاع المطاعم.
يشق قطاع صناعة الضيافة في ألمانيا طريقه للخروج من هوة الإيرادات التي تسببت فيها أزمة جائحة كورونا.
فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا اليوم الثلاثاء أن مبيعات القطاع عقب احتساب تغيرات الأسعار والعوامل الموسمية ارتفعت في يوليو/تموز الماضي بنسبة 21.9% مقارنة بيونيو/حزيران السابق له، إلا أنه لا يزال هناك فجوة كبيرة في الإيرادات مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، حيث بلغت نسبة التراجع 26.8%.
- كورونا ينهك السياحة الألمانية.. أكبر تراجع للإيرادات منذ 2008
- اليونان تفشل في جذب السياح.. وأخبار سيئة من ألمانيا وموريشيوس
وبسبب التراجعات الكبيرة في الإيرادات الشهرية للقطاع خلال فترة القيود الصارمة التي فُرضت بسبب جائحة كورونا، تراجعت إيرادات القطاع في الشهور السبعة الأولى من هذا العام بنسبة 37.2%، مقارنة بنفس الفترة الزمنية عام 2019.
وسجل قطاع الفنادق وغيرها من مرافق المبيت السياحية أعلى نسبة تراجع في الإيرادات، حيث بلغت نسبة التراجع 45%، مقابل 32.8% لقطاع المطاعم.
وفي إطار مكافحة انتشار الفيروس، منعت الحكومة الألمانية السائحين من المبيت في الفنادق وغيرها من نُزل الإقامة السياحية اعتبارا من منتصف مارس/آذار الماضي.
ومنذ 22 مارس/آذار الماضي تم إغلاق المطاعم باستثناء خدمات التوصيل والتوريد. ومنذ منتصف مايو/أيار الماضي تم تخفيف القيود تدريجيا. وانتعشت الأعمال بالفعل إلى حد ما في ذلك التوقيت.
خسائر كبيرة
وبحسب تقديرات المكتب الاتحادي للإحصاء، فإن القيود التي فٌرضت على السفر والحياة العامة بسبب جائحة كورونا تٌكبد شركات السياحة والسفر خسائر بقيمة 20 مليار يورو خلال الفترة من منتصف مارس/ آذار الماضي حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي.
وكشف استطلاع نشرت نتائجه الشهر الماضي، أن نحو 60 % من القائمين على تشغيل المطاعم والفنادق في ألمانيا ينظرون لأزمة كورونا على أنها تهديدا وجوديا بالنسبة لهم.
وأجرى الاستطلاع الاتحاد الألماني للفنادق والمطاعم، وشمل 7200 من أصحاب المطاعم والفنادق.
وذكر 59.6% من المشاركين أن مطاعمهم وفنادقهم تكافح حاليا من أجل البقاء الاقتصادي بسبب عواقب الوباء، وأشاروا إلى أنهم تكبدوا خسائر في المبيعات بنسبة 60.1% في المتوسط خلال الفترة من شهر كانون ثان- ينايو إلى تموز- يوليو الماضيين، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وبحسب الاستطلاع، بلغت الخسائر في مارس/آذار الماضي 63 %، وزادت إلى 86.8 % في أبريل/ نيسان، ثم انخفضت بشكل طفيف إلى 73.7 % في مايو/أيار، وواصلت انخفاضها الطفيف إلى 52.2 % في يونيو/حزيران، وإلى 43.2 % في يوليو/ تموز.