مقتل 3 بالرصاص في الصومال.. والجاني ضابط "متمرد"
سقوط الضحايا جاء بعد إقدام الضابط على قتل رجل أعمال بارز في محله التجاري ومطاردة القوات الأمنية المحلية لإلقاء القبض عليه
لقي 3 أشخاص حتفهم بالرصاص وأصيب شخص آخر، السبت، بعد حادثة تمرد ضابط أمني من قوات ولاية بونتلاند في مدينة جالكعيو الصومالية وسط البلاد.
جاء سقوط الضحايا المدنيين بعد إقدام الضابط على قتل رجل أعمال بارز في المدينة بمحله التجاري ومطاردة القوات الأمنية المحلية لإلقاء القبض عليه.
وواجه الضابط عناصر القوات الأمنية الملاحقة له بمقاومة شرسة أدت إلى سقوط مدنيين اثنين وإصابة آخر ما رفع حصيلة الضحايا إلى 3 أشخاص.
وتمكن الضابط من الفرار من القوات الأمنية بعد الاشتباك العنيف والمسلح أثناء تنفيذ عملية السيطرة عليه لإخضاعه إلى الاستجواب والمثول أمام العدالة.
وقال محافظ إقليم مدج بولاية بونتلاند الصومالية عبداللطيف موسى نور "سنيري"، في تصريح صحفي، إن الضابط المسؤول عن سقوط المدنيين هرب، مؤكدا أن القوات الأمنية تلاحقه وستلقي القبض عليه في أقرب وقت ممكن للتحقيق معه.
ومدينة جالكعيو هي عاصمة إقليم مدج وسط الصومال، وتنقسم إداريا إلى شقين يتبعان لولايتي بونتلاند وجلمدج ويخضع الشق الجنوبي لولاية جلمدج بينما الشق الشمالي تابع لولاية بونتلاند.
وشهدت المدينة في الآونة الأخيرة اغتيالات منظمة وهجمات إرهابية راح ضحيتها مسؤولون ومدنيون من بينهم محافظ إقليم مدج بولاية بونتلاند السابق أحمد موسى نور جراء تفجير انتحاري في مايو/ آذار الماضي.
وفي 9 أغسطس/آب الماضي، لقي العقيد عثمان عمر محمد، قائد حرس رئاسة ولاية بونتلاند الصومالية مصرعه، وأصيب 7 أشخاص آخرين من مدنيين وعسكريين أثناء تنفيذ حملة أمنية أدت لتبادل إطلاق النار مع عصابة لتجارة المخدرات شمالي مدينة جالكعيو وسط البلاد.
وتبذل كل من ولايتي بونتلاند وجلمدج الصوماليتين جهودا حثيثة في مسعى منهما لتحقيق استقرار أمني شامل في المدينة، التي كانت في وقت سابق ساحة للصراع بينهما، عبر تنسيق عمليات أمنية مشتركة لمحاربة عصابات تجارة المخدرات والخلايا الإرهابية النائمة.