لمواجهة تصعيد الحوثي.. خطط يمنية أمنية واستخباراتية جديدة
صادقت الحكومة اليمنية على خطط مقدمة من عدد من الوزارات في الجوانب العسكرية والأمنية والاستخبارية لمواجهة تصعيد الحوثي.
واعتبر مجلس الوزراء اليمني، الأربعاء، اعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية على موانئ ومنشآت النفط إعلان حرب مفتوحة من قبل المليشيات وداعميها في طهران.
جاء ذلك خلال تدارس مجلس الوزراء اليمني، في اجتماع استثنائي اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، "الإجراءات العملية للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة من مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا على موانئ تصدير النفط"، بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء اليمني.
وذكر البيان أن "مجلس الوزراء وافق بناء على الخطط المقدمة من الوزارات المعنية، على عدد من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري لمواجهة التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير على طريق استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية مصالح اليمنيين".
وأكد على "التنسيق مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، وبالمقدمة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، لتنفيذ هذه القرارات في إطار عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة".
وشدد على أن "الحكومة اليمنية وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لن تتهاون إزاء الهجمات الإرهابية الحوثية التي من شأنها تعطيل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة ملايين اليمنيين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات من قبل هذه المليشيات الإجرامية".
ولفت إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية تكتب نهايتها بإصرارها على قتل اليمنيين جوعا وتدمير اقتصادهم ومقدراتهم الوطنية.
وأشار إلى أن هجمات مليشيات الحوثي لم تتوقف آثارها على المؤسسات الاقتصادية الوطنية وحياة ومعيشة اليمنيين، بل تطال جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وانتقد البيان "استمرار صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد مليشيات الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال والذي ساهم إضافة إلى كونه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اليمني، في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر".
وأوضح أن مليشيات الحوثي التي سفكت الدماء وهجرت اليمنيين الأبرياء هي عدوة للإنسانية جمعاء، وعلى العالم أن يعي ذلك ويتوحد ولا يتساهل لحظة واحدة مع هذه الجماعة الإرهابية التي تثبت يوميا ارتهانها وعملها كوكيل للنظام الإيراني من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم.
في السياق، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن "الحكومة تدرك أولوياتها ولا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة الهجمات الإرهابية للحوثيين ضد المدنيين والمنشآت الاقتصادية، وأنها ستواجه بحزم كل ما يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني ومعيشة وحياة المواطنين".
وفيما حمل مليشيات الحوثي الإرهابية وداعميها كامل المسؤولية عن العودة لمربع العنف الجديد، شدد على أن "الحرب لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا، وهذه المعاناة لليمنيين لن تنتهي حتى يتم اقتلاع البنية الإرهابية لهذه المليشيا العنصرية".
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن اليمنيين جميعهم، قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً ماضون في معركة إنهاء الانقلاب ومصممين، أكثر من أي وقت مضى، على استعادة الدولة وإعادة بناء بلدهم أفضل مما كان.
وقال: "لدينا ثقة في تحقيق الانتصار تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ولدينا ثقة في قواتنا المسلحة وأجهزة الأمن، والمقاومة الوطنية والشعبية المنتشرة في كل شبر".
وتعرض ميناء "الضبة" في حضرموت لـ3 هجمات حوثية فيما طالت 3 عمليات أخرى موانئ "رضوم" و"قنا" بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلنت مليشيات الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية الذي استهدفت الموانئ النفطية وتوعدت باستمرارها لتشمل موانئ النفط والمنشآت والسفن.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز