«اجتماع سري» يتحول إلى هدف بصنعاء.. هل اخترقت إسرائيل الحوثي؟

في ليلة لم تكن كغيرها بصنعاء، تحول مبنى سكني إلى هدف لقصف مفاجئ، تاركا وراءه أسئلة عن مصير أحد أبرز القيادات الحوثية، وعلامات استفهام حول “اختراق أمني”.
وكشفت مصادر أمنية وإعلامية في صنعاء لـ"العين الإخبارية"، عن تفاصيل غارة إسرائيلية استهدفت قبل يومين، مقرا سريا تابعا لما يسمى "جهاز مخابرات" الحوثي".
وبحسب المصادر ذاتها، كان ذلك المقر "يُعقد فيه اجتماع لقيادات عسكرية بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للحوثيين محمد عبدالكريم الغماري، الذي يُرجح إصابته جراء الهجوم".
وفي تفاصيل العملية، وقعت الضربة عند الحادية عشرة مساء السبت، بعد ساعتين فقط من انفضاض الاجتماع، حيث غادر جميع الحضور الموقع عدا الغماري، الذي بقي داخل المبنى لحظة الاستهداف. وفق المصادر.
ورغم تكتم الحوثيين على مصيره، تؤكد المصادر أن تواجده في مكان القصف يزيد من احتمالية إصابته، بينما لا تزال وسائل إعلام إسرائيلية تتابع التحقق من نتائج العملية.
اختراق؟
وأثارت الغارة مخاوف داخل صفوف جماعة الحوثي من "اختراق أمني، خاصة بعد دقة المعلومات التي مكّنت إسرائيل من استهداف الاجتماع السري".
كما يُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه ضد قيادة حوثية رفيعة المستوى، ما قد يشير إلى "تحول في قواعد الاشتباك».
يُذكر أن انفجارات عنيفة هزّت صنعاء مساء السبت، بالتزامن مع تحليق طائرات مجهولة، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها أن الهدف كان الغماري، لكنها لم تؤكد نجاح العملية.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية: "حاولت إسرائيل قتل قيادي حوثي كبير والآن ينتظرون النتيجة"، مضيفة: "هدف الهجوم في صنعاء هو محمد عبد الكريم الغماري، رئيس أركان الحوثيين".
وتزامنت العملية مع اليوم الثاني من تبادل للهجمات بين إسرائيل وإيران، والمتواصلة حتى اليوم الإثنين.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA= جزيرة ام اند امز