جرائم بالداخل والخارج.. الحوثي يتخبط أمام زحف "العمالقة"
أصيبت قيادات الحوثي المدعومة إيرانيا، بتوتر وتخبط شديدين، تحت وطأة ضربات "العمالقة"، فلجأت إلى استهداف الأعيان المدنية بالداخل والخارج.
هذه الضربات المتتالية أصابت قيادات الحوثي بيأس غير مسبوق؛ فذهبت تستهدف الأعيان المدنية، داخليا وخارجيا؛ وترتكب جرائم حرب لن تمحوها الأيام، وستظل في ذاكرة المنطقة حتى يقف مرتكبوها أمام العدالة.
ومن الأهداف المدنية في الداخل اليمني إلى استهداف السعودية والإمارات بهجمات عشوائية جبانة، تظهر مليشيات الحوثي في الفترة الراهنة قدر التخبط والرعب من انتصارات ألوية العمالقة والجيش اليمني بعد تحرير محافظة شبوة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت شرطة أبوظبي، أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقالت شرطة أبوظبي، في بيان لها: "الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية و إصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة".
وأكدت شرطة أبوظبي أن طائرات مسيرة قد تكون وراء الانفجار بالمصفح والحريق بمنطقة إنشاءات بمطار أبوظبي.
والهجوم على منشآت مدنية في أبوظبي لم يكن سوى حلقة في مسلسل التخبط الحوثي، واستهدافه الأهداف المدنية في الداخل والخارج، وسط حالة يأس واحباط كبيرة يتعرض لها بعد هزائمه في اليمن.
وبالتزامن مع هجوم أبوظبي، أعلن التحالف العربي، الإثنين، تدمير ثلاث طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية.
ودأبت مليشيات الحوثي الإرهابية في الفترة الأخيرة، على استهداف المدنيين في السعودية بالصواريخ أو الطائرات المفخخة التي تتمكن قوات التحالف من اعتراضها وتدميرها.
وأمام هذه الهجمات على الأهداف المدنية في الخارج، دانت الحكومة اليمنية، هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية على منشآت مدنية في أبوظبي.
كما دانت إطلاق الميليشيات ثلاث طائرات مسيرة استهدفت المنطقة الجنوبية في السعودية".
وقالت الخارجية اليمنية في بيان، إن "ذلك يدل على تخبط الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وإحباطها بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني وألوية العمالقة المسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهات القتال بمأرب وشبوة".
كما تعكس الجرائم الحوثية، ضغط المجتمع الدولي على الميليشيات المدعومة إيرانيا، بعد تحويلها للموانئ والمطارات التي تحت سيطرتها إلى قواعد عسكرية لإدارة عملياتها الإرهابية في إطلاق الصواريخ وخطف السفن التجارية بما يهدد الأمن والاستقرار الدوليين"، وفق البيان.
جرائم الداخل
الأمر لم يتوقف عند هجمات يائسة في الخارج، إذ تصاعد إرهاب الحوثيين بالداخل اليمني ليحصد أرواح المدنيين، سواء بالقتل المتعمد والإعدامات الميدانية أو تفخيخ الطرقات.
ففي الجوف، قتلت مليشيات الحوثي قبل أيام، طفلا أمام والده، في حاجز تفتيش في جريمة هي الثانية خلال وقت قصير في المحافظة الواقعة شمالي شرق اليمن.
وتأتي الجريمة الحوثية بعد يومين من إقدام مليشيات الحوثي على إعدام مواطن من أبناء قبائل بني نوف وجرح آخر في حاجز أمني آخر تابع للمليشيات في بلدة "الغيل" غرب مديرية الحزم مركز المحافظة.
وفي جريمة أخرى، قامت المليشيات بتصفية زعيم قبلي في مديرية غمر بمحافظة صعدة، معقلهم الأم أقصى شمال اليمن.
فيما قال المرصد الوطني للألغام قبل أيام إن الطفلين، خالد عبده حلبي، "15عاما"، وياسر أحمد ضلافي "17 عاما" قتلا بانفجار لغم حوثي في مديرية الخوخة، جنوبي الحديدة، غربي اليمن.
وسجل المرصد الحقوقي مقتل 38 مدنيا وعسكريا، وأصيب 50 آخرون خلال الأسبوعين الماضيين، في محافظتي شبوة ومأرب وحدهما، فضلا عن ضحايا مدنيين في الساحل الغربي ومناطق أخرى إثر ألغام مليشيات الحوثي الإرهابية.
ارتباك كامل
وقبل أيام، تتبعت "العين الإخبارية" حالة الارتباك الكبير لدى قيادات الصف الأول في بنية مليشيات الحوثي التنظيمية الظاهرة في تدويناتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على وسائل الإعلام الحوثية.
وأبرز هذه القيادات كان ظهور محمد البخيتي على قنوات فضائية تائها يطلق التهديدات ومتوترا على غير عادته، ومشتت الذهن في حين عرف عنه أنه أكثر قيادات المليشيات قدرة على التعاطي مع وسائل الإعلام منذ أكثر من 7 أعوام.
البخيتي الذي عينه الحوثيون محافظا لذمار لم يجد ما يبرر به الهزيمة التي تعرضت لها مليشياته في شبوة سوى بإنكار سيطرتهم على مديرية عسيلان ليعود ويقول إنهم سيستعيدون كل مناطق اليمن.
ثاني قادة الانقلاب، كان حسين العزي، مشرف وزارة الخارجية التابعة للحوثيين بمنصب نائب وزير في حكومة الانقلاب، والذي أفقدته الهزائم في شبوة وعمليتا إعصار الجنوب وحرية اليمن السعيد، توازنه.
وبتغريدة ساذجة حاول العزي الدس بين ألوية العمالقة وأبناء مأرب محاولا رص جمل طريفة، غير أن ما كتبه كشف عن حالته النفسية المرتبكة وفقدانه للحيلة لعدم قدرته على التعاطي مع تطورات الميدان بما يخدم مليشياته.