مقتل يمني بسجون صعدة يهز معقل الحوثي
هزت واقعة مقتل شاب يمني تحت التعذيب بسجون مليشيات الحوثي، معاقل الانقلاب في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وقالت مصادر محلية يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي اعتقلت شابا يدعى " إبراهيم يحيى هشول الثماني" ويعمل في بيع الخضار بسوق "الجعملة" في مديرية مجز واقتادته إلى قسم شرطة "الطلح" الخاضع للانقلابيين في مدينة صعدة دون أي مسوغ قانوني.
وبحسب المصادر فإن "الثماني" خضع للتعذيب لمدة 24 ساعة على يد 8 عناصر مسلحة تابعة للقيادي الحوثي "أبو محمد الفهيد"، حيث مارست بحقه أبشع أنواع التعذيب حتى فارق الحياة.
وطالبت أسرة الثماني، وهي إحدى قبائل مديرية سحار في محافظة صعدة، المعقل الأم لمليشيات الحوثي الإرهابية، بمحاكمة القيادات والعناصر المتورطة في تعذيب المختطف "إبراهيم" حتى الموت.
ولاقت الحادثة صدى واسعاً في أوساط قبائل صعدة، إذ اعتبرت جريمة وحشية جديدة ووصمة عار في جبين قيادات الحوثي الذين مازالوا يخفون عشرات المختطفين في سجونهم من أبناء صعدة.
وتعيد واقعة الثماني إلى الأذهان تعذيب الشاب عبدالله الأغبري حتى الموت في عام 2021 والتي تحولت إلى قضية رأي عام وأجبرت مليشيات الحوثي للرضوخ ومحاكمة القتلة.
وبرز ملف المعتقلين في صعدة إلى واجهة المشهد اليمني بقوة مؤخرا لاسيما بعد إصدار أحكام إعدام حوثية بحق 16 مختطفا في محاكمة سرية في يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وطيلة 8 أعوام مضت، قتل نحو 671 معتقلاً داخل معتقلات مليشيات الحوثي بسبب التصفية والإهمال ونوبات قلبية بعد حرمانهم من وصول العلاج اللازم والفشل الكلوي والشلل إثر التعذيب من بينهم 98 معتقلاً حقنوا بحقن سامة لفظوا أنفاسهم بعد أيام من خروجهم، وفقا لما وثقته تقارير حقوقية.
وتشير التقارير إلى أن مليشيات الحوثي قامت باعتقال واختطاف نحو 16 ألفا و804 مدنيين بينهم 4 آلاف و201 مختطف مدني وحتى اليوم مازالوا في المعتقلات.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز