دعاة سعوديون: الحوثيون تعدَّوا حدود الدين.. وأبرهة الأشرم قدوتهم
دعاة سعوديون يدينون العمل الإجرامي الذي قامت به الميليشيات الحوثية من استهداف للمصلين في مسجد كوفل بمحافظة مأرب اليمنية
أدان المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية في السعودية، ومنسوبو الدعوة، العمل الإجرامي الذي قامت به الميليشيات الحوثية من استهداف للمصلين في صلاة الجمعة في مسجد كوفل بصرواح بمحافظة مأرب اليمنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء.
وقال بدر بن حمد الدولة، المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية المكلف: "إن ما يحصل من قبل فئة باغية عادية اتخذت من أبرهة الأشرم قدوة، لهو جرم شنيع، وما إطلاق الصواريخ على المصلين في اليمن إلا حنق قد ملأ قلوبهم على الإسلام وأهله، فحملهم على سفك الدم الحرام، وهدم بيوت الرحمن، وهذا من أظلم الظلم".
وقال بدر محمد بدر العنزي، عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن: "إن ما قام به الحوثي ومَن معه من أهل الشر، من قتل المصلين في بيت من بيوت الله، من أكبر الذنوب وأعظمها جُرماً عند الله - عز وجل -، فقد قتلوا الركع السجود، ولم يروا لهم حرمة".
وتابع: "الله تعالى يقول في القرآن الكريم {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}، وهذا وعيد شديد، وتهديد أكيد لمن سعى في خراب مساجد الله، فكيف بمن خرب المساجد، وقتل المصلين، كما فعله الحوثي الخبيث ومن معه؟"
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى لتلك الميليشيات، فقد حاولت قتل المصلين في المسجد الحرام، ولم يروا للحرم حُرمة، وقتلوا المسلمين في بلاد اليمن، وهدموا مساجدهم، والحوثة أحفاد القرامطة، الذين انتهكوا حرمة المسجد الحرام، وقتلوا المسلمين عند الكعبة، وسرقوا الحجر الأسود، فجاء الحوثي ومن معه من أهل الشر، وساروا على ما سار عليه القرامطة، وسعوا في الأرض فساداً، والله لا يحب الفساد، قتلوا الشيوخ، والنساء، والأطفال، وهدموا البيوت والمساجد".
وحذر العنزي من خطر الحوثيين الضالين، وقال: "إن الحوثيون اعتدوا على حقوق رب العالمين بالشرك، واعتدوا على حرمة النفوس بالقتل، واعتدوا على الديار بالفساد والهدم وقطع السبل، فهم أهل خيانة وغدر، لكن الله جعل العاقبة للموحدين المتقين، والخزي والعار على المشركين المعتدين، موضحا أنه قد ضاقت على هذه الشرذمة الأرض، وتقطعت بهم السبل، وأصبحوا لا مقر لهم سوى رؤوس الجبال بعد أن كادوا يسيطرون على البلاد، وهذا هو حال كل من سعى بالفساد، وما فعلوه من قتل المصلين، وإرسال الصواريخ على بيوت الله إنما هو أكبر دليل على تخبطهم وضياعهم".
وقال فراج بن فهد الراشد، عضو الدعوة بالقرية العليا: "إن الحوثيين الشرذمة قد تعدوا حدود الدين، والفطرة، والعقل في الإجرام، فسفكوا دماء المصلين، واستباحوا محارم رب العالمين، ولم يقدروا بيوت الله قدرها؛ فعليهم من الله الخزي والنكال".
وأكد فيصل بن محمد القحطاني، المشرف ونائب رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالراكة في الخبر بالمنطقة الشرقية، أنه لا يزال الحوثي وعصابة الانقلابيين يزاولون القتل، والتخريب، وانتهاك الحرمات في اليمن، فقد قتلوا وخربوا البنية التحتية، وهدموا البيوت والمدارس والجامعات، وهم يزعمون أنهم يريدون بناء اليمن، فكان الخراب والدمار على أيديهم، وآخر انتهاكاتهم ما حصل في مأرب من قصف أحد المساجد، وقتل وجرح من فيه من المصلين الآمنين، وهم يؤدون شعيرة من شعائر الله.
وأشاد الشيخ القحطاني في ختام تصريحه بالأثر العظيم، والدور الكبير الذي تؤديه عاصفة الحزم، ومن بعدها إعادة الأمل، في ردع هؤلاء المجرمين الذين أفسدوا في الأرض أيما إفساد، سائلا الله تعالى أن "يخزي الحوثي وأتباعه، وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يعيد الأمن والأمان إلى ربوع اليمن السعيد، وأن يحفظ علينا ديننا، وقيادتنا، وأمننا، وبلادنا".