كيف تحقق الدول العربية مكاسبها في إكسبو 2020 دبي؟.. خبراء يشرحون
تسعى الدول العربية المشاركة في العرس الدولي إكسبو 2020 دبي، إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة اقتصادية وتجارية.
من هنا قال خبراء لـ"العين الإخبارية" إن إكسبو 2020 دبي فرصة كبيرة للدول العربية المشاركة لجذب استثمارات خارجية إلى بلادها وترويج سلعها وصناعتها عبر المنصات الدولية المشاركة من دول العالم كافة.
ويشارك في إكسبو 2020 دبي 21 دولة عربية من بين 192، بينها الدولة المضيفة الإمارات، ويضم أجنحة لكل الدولة المشاركة، مثل جناح المملكة العربية السعودية الذي على مساحة 13 ألف متر مربع، ليكون ثاني أكبر جناح من حيث الحجم في إكسبو 2020 دبي بعد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة.
فرصة ذهبية
وقال متى بشاي، عضو الغرف التجارية المصرية، إن الدولة المصرية حريصة على تقديم مشاركة متميزة بفعاليات إكسبو 2020 بدبي، ما يفتح المجال لعرض الفرص الاستثمارية لمصر بقوة، كذلك تعد المشاركة العربية الضخمة بأكبر معرض عالمي فرصة لتوسيع نطاق التعاون العربي العربي والعربي الدولي في المقام الأول وفرصة ذهبية لن تتكرر.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أنه سيتم تقديم مصر كوجهة استثمارية متميزة بالمنطقة لما تتمتع به من مشروعات قومية ضخمة في البنية التحتية وإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية ومدن ذكية ومناطق صناعية، إلى جانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويشهد الجناح المصري طوال مدة إكسبو دبي إقامة 113 فعالية تتضمن ورش عمل ولقاءات نقاشية ولقاءات أعمال وصالونات ثقافية، إلى جانب 9 معارض متخصصة في مجالات الآثار والتعليم والاستثمار العقاري ومعرض تراثنا، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والثقافية، فضلاً عن الاستعدادات التي تُجرى على أعلى مستوى للتحضير لليوم الوطني لمصر والمقرر إقامته يوم 30 أكتوبر الجاري.
تحرك المياه الراكدة
في نفس السياق أكد أحمد الزيات عضو الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال، أن إكسبو 2020 دبي، يعرض ميزة اقتصادية تنافسية هائلة، ويخلق بلا شك تعاقدات استثمارية مميزة سواء كانت زراعية أو صناعية أو عقارية على وجه التحديد.
الزيات يعتبر أيضا أن إكسبو 2020دبي، جاء لتحريك المياه الراكدة في الدول العربية التي تعطلت جراء تفشي فيروس كورونا، ما أثر بشكل سلبي ومباشر على حركة الاقتصاد في دول العالم كافة، وتضررت بشكل كبير الدول العربية منه.
وشدد الزيات أن جمهورية مصر العربية على سبيل المثال لديها فرصة كبيرة في جذب مستثمرين في مجالات التكنولوجيا والتسويق العقاري، خاصة وأن مصر عملت منذ سنوات على إقامة مدن جديدة على الطراز العالمي مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وتحتاج إلى تسويق واستثمار عقاري كبير من الدول الأجنبية ومن المرجح تحقيقه سيما وأن الدولة وفرت كل سبل نجاح تلك الشركات في مصر.
ونوه الزيات إلى أن الجناح المصري في المعرض سيسعي إلى جذب شركات تصنيع السيارات في الداخل، وشركات المعادن والتصنيع الأولى، بعد أن عدلت الدولة العديد من القوانين لجذب المستثمرين إلى أراضيها ومنحتهم امتيازات كبرى.
واختتم الزيات بأن إكسبو 2020 دبي، هو بوابة الدول العربية للوصول للمستثمرين في كل دول العالم، وقطاعات الطاقة ستكون جاذبة من الشركات الأوروبية لعقد صفقات مع أكثر من دولة عربية.
مردود اقتصادي
وقالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، لـ"العين الإخبارية"، إن إبهار دولة الإمارات العربية للعالم من خلال حفل الافتتاح واستقبال المشاركين والضيوف سيكون له مردود اقتصادي كبير ومباشر على كافة الدول العربية المشاركة في إكسبو 2020 دبي.
الملاح أشارت إلى أن الدول الأجنبية لديها تعطش في خلق أسواق جديدة لها في أكثر من دولة عربية، خاصة وأن الدول العربية تستورد بشكل كبير من الخارج.
في المقابل ستسعى كافة الدول إلى تسويق ما لديها من سلع من مختلف القطاعات على تلك الدول، ومن المرجح أن تنجح العديد من الدول العربية إلى أسواق لم تتواصل معها من قبل سواء في قارة آسيا أو غيرها من القارات.
وأكدت أن التبادل الثقافي الحادث بين الدول المشاركة ومع تطورات التقنيات الحديثة المتوفرة في إكسبو 2020 سيؤدي خلال القريب العالج إلى حدوث طفرة اقتصادية بين دول العالم بحسب الملاح.
من ناحيته، يرى خبير الاستيراد والرئيس السابق لشعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أحمد شيحة أن الدولة العربية المشاركة في إكسبو 2020 دبي لديهم فرصة ذهبية لتوطيد العلاقات الاقتصادية وفتح منافذ تجارية جديدة وخلق أسواق مع كافة دول العالم وفي وقت وجيز.
ويعتقد شيحة أن تجميع كافة الكيانات الاقتصادية في مكان واحد، وخلق فرص للتعاون والاستثمار والاختيار من متعدد يخلق تجانساً اقتصادياً، ينعش بشكل مباشر حركة التجارة والتعاملات الخارجية، لا سيما وأن هناك دول عربية مستوردة في المقام الأول وليست مصدرة وبالتالي فإن وجود معروض بكثافة من كافة دول العالم، يعزز فرصة الحصول على أفضل السلع والمنتجات بأسعار تنافسية.