ما المدة التي يحتاجها المريض للشفاء من كورونا؟
رغم تعافي أكثر من 412 ألف شخص في جميع أنحاء العالم من فيروس كورونا ربما يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير من ذلك
رغم تعافي أكثر من 412 ألف شخص في جميع أنحاء العالم من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفقا لقاعدة بيانات جامعة "جونز هوبكنز"، ربما يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير من ذلك.
وبينما تتبع "جونز هوبكنز" عدد الإصابات والوفيات المبلغ عنها من قبل كل دولة ومنطقة في جميع أنحاء العالم، فإن البيانات المتعلقة بعمليات التعافي أقل دقة.
وقال المتحدث باسم الجامعة، دوجلاس دونوفانن، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "الحالات المعافية خارج الصين هي تقديرات على المستوى القطري تستند إلى تقارير وسائل إعلام محلية، وربما تكون أقل بكثير من العدد الحقيقي".
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن المتعافين ربما يعانون من سعال أو تعب يستمر لمدة 6 أسابيع بعد اختفاء الأعراض الرئيسية.
مع ذلك، لا تزال هناك العديد من الشكوك، فلم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين تعافوا، وكيف سيؤثر عليهم المرض على المدى الطويل، أو كم من الوقت سيصبحون محصنين.
وعلى الرغم من أن الآثار طويلة المدى للمرض لا تزال غير واضحة، فإن المرضى الذين يصابون بالالتهاب الرئوي الحاد يمكنهم الخروج برئتين متضررتين أو ضعف وظائف الرئتين.
ومن المحتمل أن يعني التعافي بعض المناعة، على الأقل لفترة من الوقت، لذلك فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى يمكنهم العودة للعمل وسط احتمال ضعيف بإعادة الإصابة.
جهازك المناعي يدمر جميع الفيروسات
وفي هذا السياق، كتب توم دوسينسكي، مدير تعليم علم الأوبئة في جامعة إنديانا بوردو إنديانابوليس: "في نهاية المطاف، إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهازك المناعي سيدمر تماما جميع الفيروسات في نظامك".
وأضاف: "الشخص الذي أصيب بالعدوى ونجا من الفيروس دون آثار صحية أو إعاقات طويلة الأمد قد تعافى".
ونظراً لمحدودية توفر الاختبارات في بعض البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، تعطى الأولوية للحالات الأكثر خطورة للتشخيص الرسمي.
كما أن الأشخاص الذين لديهم أعراض خفيفة، أو لا يوجد لديهم أي أعراض على الإطلاق، يكونون أقل عرضة للاختبار، وهذا يعني أن العديد من الإصابات الخفيفة لا تدرج في عدد الإصابات أو حالات التعافي.
من جانبه، قال الطبيب مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في مارس/آذار، إن "التعافي من هذا المرض يستغرق 6 أسابيع".
وأضاف: "يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض شديد للغاية أن يستغرقوا شهورا للشفاء من المرض".
لكن العملية، تختلف بالنسبة للمرضى الذين يجري وضعهم على جهاز التنفس الصناعي، حيث قال الطبيب ج. راندال كورتيس، الأستاذ في المركز الطبي بجامعة واشنطن هاربورفيو، إن "ما نراه في المرضى الذين ينتهي بهم الأمر إلى أجهزة التنفس الصناعي هو أنهم غالبا ما يبقون عليها لعدة أسابيع".
وأضاف: "وبعد ذلك، عند خلع جهاز التنفس الصناعي، غالبا ما يبقون في وحدة العناية المركزة لعدة أيام، ثم يعودون (غرفة مستشفى عادية) لبضعة أيام إلى أسبوع أو نحو ذلك لاستعادة عافيتهم".
متى تنهي العزل الذاتي؟
إذا كنت مريضاً أو تعاني من أعراض خفيفة، وقررت وضع نفسك في الحجر الذاتي، يحدد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي 3 معايير تعرفك أنك تماثلت للشفاء.
أولا، إذا لم تشعر بالحمى لمدة 72 ساعة على الأقل (بدون أدوية خفض الحمى)، ولم تعد تعاني من الأعراض الأخرى مثل ضيق التنفس والسعال، ثانيا مرور 7 أيام على الأقل منذ ظهور الأعراض، أما المعيار الثالث فهو إجراء اختبارين لفحص الفيروس بينهما 24 ساعة، ويجب أن تكون نتيجتهما سلبية حتى يمكنك إنهاء العزل الذاتي.
ولا يزال العلماء غير متأكدين من توقف الشخص المصاب بالفيروس عن نقل العدوى للآخرين، لكن فريقا من الباحثين الألمان اكتشفوا أن المرضى الذين يعانون من حالات خفيفة يتوقفون عن نقل العدوى بعد مرور 8 أيام من بدء ظهور الأعراض، أما الأشخاص الذين يعانون من أعراض خطيرة يتوقفون عن نقل العدوى بعد اليوم الحادي عشر.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 535 ألفا و173 إصابة بالفيروس، وأكثر من 20 ألفا و649 وفاة، بينما تعافى 30 ألفا و604 أشخاص حتى صباح الأحد.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد، إلى 110 آلاف و871، وبلوغ عدد المصابين نحو 1.805 مليون شخص، بينما تعافى 412 ألفا و490 شخصا.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز