كيف تطورت ميزانية الأولمبياد على مدار 28 عاما؟.. أرقام مفزعة
بينما يتابع الملايين حول العالم أولمبياد طوكيو 2020، فإن هناك ميزانية ضخمة تتحملها الدولة المستضيفة "اليابان" لتبهر العالم.
دورة الألعاب الأولمبية التي انطلقت الجمعة الماضية وسط ظروف جائحة كورونا الصعبة، تشهد ارتفاع تكاليف التنظيم الفعلية بمعدلات كبيرة للغاية عما هو مخطط له بالفعل في وقت سابق.
تسبب الوباء في تأجيل انطلاق البطولة لمدة عام، ما كلف اليابان 2.8 مليار دولار.
ليس هذا فحسب الزيادة في التكاليف، فعندما مُنحت العاصمة اليابانية الألعاب الأولمبية في عام 2013، توقعت لجنة العطاءات فاتورة نهائية بقيمة 7.3 مليار دولار وتم تعديلها بالزيادة إلى 12.6 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2019 قبل التأجيل.
وأفاد مجلس التدقيق الوطني الياباني في وقت لاحق بأن التكلفة النهائية ستكون أعلى بكثير عند 22 مليار دولار.
بينما تشير الصحيفتان اليابانيتان المتخصصتان في الشؤون المالية Nikkei و Asahi إلى أن التكلفة النهائية لاستضافة الألعاب الأولمبية ستصل في الواقع إلى 28 مليار دولار.
وخلال تاريخ الأولمبياد فإن التكاليف الفعالية تجاوزت الميزانية بالفعل في العديد من المرات، إذ يُظهر البحث الذي أجرته جامعة أكسفورد في عام 2016 والموقع الإلكتروني Play The Game كيف تضخمت التكاليف في معظم المدن على مر السنين.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك مونتريال في عام 1976 حيث كانت ميزانية الألعاب مرتفعة بنسبة 720% ، وبرشلونة في عام 1992 التي شهدت تجاوزًا في التكلفة بنسبة 266%
وفي السنوات الأخيرة، بلغت الزيادة في تكلفة الألعاب الأولمبية في ريو 2016 نحو 352%.
وتعتبر تكاليف مضاعفة الجليد أيضًا سمة من سمات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية حيث كانت هناك العديد من الكوارث المالية مثل سوتشي الروسية، حين ارتفعت المصروفات بمعدل 289%.
ونرصد في السطور التالية تطور تكاليف تنظيم واستضافة دورة الألعاب الأولمبية على مدار قرابة 28 عاما.
بلغت الميزانية الفعلية لأولمبياد برشلونة 1992 نحو 9.7 مليار دولار، والتي تراجعت بشدة في السنوات التالية.
سجلت ميزانية أولمبياد ليلهامر 1994 بالنرويج 2.2 مليار دولار، ثم ارتفعت إلى 4.2 مليار دولار بأولمبياد أتلانتا 1996، وتراجعت مجددا في دورة ناجانو 1998 باليابان إلى 2.2 مليار دولار.
وفي أولمبياد سيدني 2000 ارتفعت الميزانية مجددا لتلامس 5 مليارات دولار، ثم هوت إلى النصف في أولمبياد 2002 والتي استضفتها مدينة سالت لايك سيتي الأمريكية.
ووصلت تكاليف دورة الألعاب الأولمبية بأثينا عام 2004 إلى 2.9 مليار دولار، وصعدت إلى 4.4 مليار دولار بأولمبياد تورينو 2006، ثم إلى 6.8 مليار دولار في بكين 2008، قبل أن تتراجع إلى 2.5 مليار دولار بأولمبياد فانكوفر 2010.
وكانت ميزانية الأولمبياد على موعد جديد في لندن 2012، حيث شهدت قفزة مهولة بعد أن وصلت إلى 15 مليار دولار، إلا أن دورة سوتشي 2014 كسرت هذا الحاجز بالوصول إلى 21 مليار دولار.
وسيطرت البرازيل على التكاليف نسبيا في دورة ريو دي جانيرو 2016 حين بلغت 13.7 مليار دولار، ثم تراجعت إلى مستوى 12.9 مليار دولار بأولمبياد بيونج تشانج 2018 بكوريا الجنوبية.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز