منها جالاكسي نوت 20.. سامسونج تتحدى هواوي بهواتف فائقة القوة
"سامسونج" قدمت جهاز "جالاكسي زي فولد 2" وهو هاتف قابل للطي أشبه بجهاز لوحي صغير لدى فتحه
تسعى "سامسونج" إلى استعادة صدارة سوق الهواتف الذكية مع طرازات جديدة فاخرة بينها أجهزة قابلة للطي، وكلها مزودة بتقنية الجيل الخامس، بعدما أطاحت "هواوي" بها أخيرا على صعيد المبيعات العالمية في الربع الثاني من 2020.
ورغم التنوع الكبير في منتجاتها، بدأت المجموعة الكورية الجنوبية العملاقة تفقد بعضا من وهجها في الأسواق خلال الأشهر الأخيرة.
وباعت "هواوي" 55.8 مليون هاتف مقابل 53.7 مليونا لـ"سامسونج"، في الربع الثاني من 2020، وفق شركة "كاناليس".
وقدّمت "سامسونج" الأربعاء، في حفل افتراضي بسبب تدابير مكافحة وباء كوفيد-19، جهاز "جالاكسي زي فولد 2" وهو هاتف قابل للطي أشبه بجهاز لوحي صغير لدى فتحه.
ولن يكشف عن السعر والخصائص الكاملة للهاتف قبل مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، غير أن الشركة الكورية الجنوبية تؤكد أن هذا الهاتف "سيقلب المعادلة".
ويخلف الجهاز الجديد هاتف "جالاكسي فولد" الذي أطلق مطلع عام 2019 و تعرض لانتكاسات بعد عمليات تقييم أتت نتائجها كارثية على الشركة.
غير أن الخبراء يُبدون إيجابية أكبر هذه المرة معتبرين أن الزجاج الرفيع يوفر لهذا الجهاز حياة طويلة.
وفي فبراير/شباط الماضي، طرحت "سامسونج" في الأسواق جهاز "جالاكسي زي فليب" بسعر يبدأ بـ1380 دولارا، وهو قابل للطي بالعرض ليصبح شبيها بمرآة للجيب.
ويقول المحلل في "تكسبوتنشل" أفي جرينجارت إن الهواتف القابلة للطي من المجموعة الكورية الجنوبية "باهظة الثمن لكنها تقدم تجربة لا تضاهى للمستخدمين".
وتابع: كما أن "سامسونج لا تواجه حاليا أي منافسة في هذا الجزء من السوق الذي قد يصبح ذا أهمية كبيرة".
منافسة محتدمة
وعلى وقع تصفيق الجمهور، كشفت المجموعة عن أبرز منتجاتها الجديدة وهما جهازا "جالاكسي نوت 20" و"نوت 20 ألترا" اللذان سيباعان بسعر يبدأ بألف دولار و1300 دولار على التوالي.
ويضم هذان الهاتفان العريضان قلما جرى تحسينه لضمان دقة أكبر في التعرف إلى خط الكتابة اليدوية.
ويتيح هذا الأكسسوار للأجهزة الجديدة الدخول في منافسة مباشرة مع الأجهزة اللوحية من "أبل" و"مايكروسوفت" المزودة أيضا أقلاما إلكترونية.
وهذه الأجهزة الجديدة ستكون من أولى المنتجات التي ستضم منصة "إكس بوكس باس ألتيميت" التجريبية من "مايكروسوفت" في مجال ألعاب الفيديو على الحوسبة السحابية.
ويشير أفي جرينجارت إلى أن "إطلاق هواتف ذكية بسعر يراوح بين ألف دولار وألفين خلال فترة الوباء قد ينطوي على مجازفة من سامسونج.. لكن العناية المقدمة من الشركة بالمنتجات الرخيصة والمتوسطة تؤتي بثمارها".
وتقدم المجموعة الكورية الجنوبية أيضا نماذج من سلسلة طرازات "إيه" يراوح سعرها بين مئتي دولار و600 تقريبا.
وباتت هذه السوق تسترعي انتباه المنافسين الأمريكيين أكثر من السابق، فقد أطلقت "أبل" هاتف "آيفون أس إي" في عز فترة الحجر، كما طرحت "جوجل" أخيرا جهاز "بيكسل 4 إيه" بسعر يبدأ بـ 350 دولارا.
الجيل الخامس
وتتمتع "سامسونج" بنقطة قوة لمواجهة منافسيها في مجال الجيل الخامس، إذ إن "أبل" لن تطرح أجهزتها المزودة هذه التقنية الجديدة قبل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
لكن جرينجارت يقول "رغم أن تقنية الجيل الخامس عامل أساسي للشراء في الصين (حيث لا حضور قوياً لـ"سامسونج" وكوريا الجنوبية، فإنها ليست خاصية أساسية في سوقها الأهم أي الولايات المتحدة".
وقد شهدت السوق العالمية للهواتف الذكية "انهيارا" في الربع الثاني من هذا العام، وفق شركة "كاناليس"، إذ تراجعت بنسبة 14 % لتصل المبيعات إلى 285 مليون وحدة، بعد ربع أول شهد أيضا تراجعا.
ولا تزال "آبل" الشركة الوحيدة التي تواصل النمو بين العلامات التجارية الثلاثة المتصدرة في السوق.
وحتى ما قبل الوباء، كانت تواجه "سامسونج" منحى متناميا لدى المستهلكين بتراجع وتيرة تغيير الهواتف.
غير أن هذا الأمر لم يحل دون إصدار المجموعة الكورية الجنوبية أجهزة لوحية جديدة مثل "تاب أس 7" أو"أس 7 +" إضافة إلى ساعة متصلة بالإنترنت "جالاكسي ووتش 3"، وسماعات "جالاكسي بادز لايف".