"الأخوة الإنسانية" والمفوضية الأوروبية تناقشان المساواة بتوزيع اللقاحات
ناقش مارجريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، سبل التعاون المنشود، لا سيما في تعزيز المساواة في توزيع لقاح فيروس كورونا وتمكين الشباب.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقِد في متحف اللوفر بأبوظبي.
وأجرى شيناس والمستشار محمد عبدالسلام جولة تعريفية في موقع إنشاءات بيت العائلة الإبراهيمية، وهو المجمَّع الأول من نوعه في العالم الذي يجسد التعايش بين الأديان ويضم كنيسة ومسجدًا ومعبدًا يهوديًا ومركزًا تعليميًا في مكان واحد، وتشرف عليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومن المقرر انتهائه عام 2022.
وقال شيناس نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض المسؤول عن لجنة تعزيز طريقة الحياة الأوروبية: لا توجد طريقة أفضل لتعبِّر عن هذه الوحدة والأخوة وأن نرى الناس يصبحون يدًا واحدة مرة أخرى في أعقاب جائحة فيروس كورونا من مشروع بيت العائلة الإبراهيمية.
وأعرب شيناس، عن دعمه الكامل لمبادرة "بيت العائلة الإبراهيمية"، واصفا إياها بأنها "معلم حقيقيٌ لإرساء التسامح والعيش المشترك، وهما هدفان مشتركان بين المفوضية الأوروبية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وأنه سعيد أن المشروع يتقدم بهذه السرعة في التنفيذ.
وعبر عن إعجابه بالخطوات التي تتخذها دولة الإمارات في مجال تعزيز التعايش الإنساني.
وأكد المستشار محمد عبدالسلام دعم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للجهود الإنسانية التي تبذلها المفوضية الأوروبية، لاسيما تعزيزها للمساواة في توزيع لقاحات فيروس كورونا من خلال تصدير أكثر من مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا إلى البلدان المحرومة.
وقال المستشار عبدالسلام: لم يحصل على اللقاح من سكان قارة أفريقيا حتى الآن سوى أقل من 4% من إجمالي سكان القارة. واصفا ذلك بأنه يمثل "تحديا حقيقيا للأخوة الإنسانية".
وأضاف: يجب على المجتمع الدولي العمل معًا لإيجاد حل لهذه المشكلة، مشيدا بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات من جهود استثنائية في توزيع اللقاح للدول غير القادرة والأكثر تضررا منذ بداية الجائحة وحتى الآن، وأكد أن هذه الجهود ينبغي البناء عليها.
من جانبه، تحدث شيناس عن نجاح برنامج اللقاح لدى الاتحاد الأوروبي، وأكد أنه لن يكتمل هذا النجاح حتى "يستفيد الجميع منه بغض النظر عن المنطقة الجغرافية أو الوضع الاقتصادي".
وأكد قائلاً: "لن يأمن أحد حتى يأمن الجميع".
كما ناقش الطرفان شراكة المفوضية الأوروبية المحتملة في "قمة شباب الأخوة الإنسانية" التي ستنظمها الجنة العليا للأخوة الإنسانية، والتي من المقرر عقدها في 2022 والتي ستجمع 100 شاب من مختلف أنحاء العالم لخوض تجربة تعليمية تهدف إلى إحداث التغيير المنشود.
وقال شيناس إن إعلان المفوضية الأوروبية عام 2022 ليكون العام الأوروبي للشباب يتوافق تمامًا مع قمة شباب الأخوة الإنسانية، مؤكدا الحرص على دعم المفوضية لهذه القمة المهمة والتعاون المشترك لتحقيق أهدافها.
وأشار المستشار عبد السلام إلى أن قِمَم تمكين الشباب لديها القدرة على إحداث تأثير مدى الحياة على المشاركين.
وقال إن هذه القمم والبرامج تمنح الشباب الأمل الذي قد ينقصهم في خضم الأزمات الحالية التي تجوب عالمنا اليوم، كما تمنحهم التشجيع وفرص التطوير.