مريض على سرير طبي يدلي بصوته.. أصحاب الهمم وكبار السن «حضور» في الانتخابات الرئاسية 2024 بمصر
غلبت المشاهد الإنسانية على أول أيام الانتخابات الرئاسية 2024 في مصر، باجتماع كل أطياف الشعب المصري لاختيار رئيسهم القادم.
شباب وشيوخ، رجال ونساء، أصحاء وأصحاب همم، كلهم شاركوا في العرس الانتخابي داخل 27 محافظة تشكل في مجموعها كامل الإقليم المصري.
وفي اليوم الأول من الانتخابات التي ستستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كانت الإنسانية حاضرة بقوة داخل اللجان في مختلف المحافظات.
ذوو الهمم
حرص عدد كبير من ذوي الهمم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، ورصدت وسائل إعلام وصحف محلية توافد عدد منهم على لجان الاقتراع.
في الأقصر، لم تمنع الإعاقة الجسدية وعدم القدرة على التحرك الفتاة مريم الطواب، البالغة 19 عاما، من النزول والمشاركة في الانتخابات، وأصرت على أهلها بضرورة الإدلاء بصوتها.
وأدلت الفتاة بصوتها في الانتخابات الرئاسية بلجنة المغتربين بمركز قوص في محافظة قنا أقصى جنوب مصر، وقالت لصحيفة "المصري اليوم" إنها حرصت على تأدية واجبها الوطني، داعية الجميع للمشاركة.
كما استجابت وزارة الداخلية المصرية لالتماس مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، مقيم بمنطقة عين شمس، لمساعدته ونقله إلى مقر لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته، وأرسلت الوزارة مأمورية لنقل الناخب إلى لجنته.
كبار السن حاضرون
وحضر كبار السن في لجان الانتخابات الرئاسية 2024، ولم يقتصر حضورهم على اللجان والدوائر الانتخابية في المناطق الحضرية، إذ حرصوا على المشاركة في المحافظات والأقاليم النائية والقرى والمناطق الريفية.
ومن بين كبار السن الذين حضروا في اليوم الأول للانتخابات، الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، التي ظهرت في إحدى لجان الجيزة، وذرفت دموعها أمام وسائل الإعلام، وقالت إنها لم تتوقع المشاركة في هذه السن.
وفي لفتة إنسانية، ظهر بعض محافظي الأقاليم المصرية وهم يصطحبون بعضًا من كبار السن إلى داخل اللجان لمساعدتهم على الاقتراع، ومنهم محافظ بني سويف محمد هاني غنيم، ومحافظ أسيوط عصام سعد.
ناخبون رغم المرض
ولم يقف المرض حائلًا أمام بعض الناخبين، إذ حرص عدد منهم على الذهاب إلى مقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم، وكان أبرزهم مريض بالقلب يرقد في العناية المركزة ويعاني من نقص في بوتاسيوم الدم.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، جاء الناخب مجدى ميلاد درياس خليل، 61 عاما، من وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات الأقصر داخل سيارة إسعاف مجهزة للإدلاء بصوته في الانتخابات بمدرسة الحرية الابتدائية.
ورغم أن اللجنة الانتخابية تبعد مسافة 21 كيلو مترا عن المستشفى، أصر "خليل" على المشاركة، فوافقت إدارة المستشفى على نقله بسيارة إسعاف مجهزة، وتوجه رئيس اللجنة إلى سيارة الإسعاف لمعاونته على الاقتراع.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز