رئيس وزراء المجر يحشد لاستفتاء مناهض للاجئين

رئيس الورزاء المجري يوجه نداء لتعبئة السكان من أجل استفتاء الأحد على نظام حصص اللاجئين المقترح في الاتحاد الأوروبي.

وجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، السبت، نداء إلى الناخبين للتعبئة عشية استفتاء ينظمه ضد خطة توزيع اللاجئين على أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعدما أظهرت آخر الاستطلاعات احتمال أن تكون المشاركة غير كافية.

وكتب أوربان في مقال نشر السبت، أنه "من واجب" المجريين مساعدة الحكومة في محاربة قرارات "نخبة بروكسل"، وذلك في بلد تبنت سلطاته بناء سور كبير على حدودها لمنع دخول أي لاجئ.

وأضاف أوربان أن "هجرة جماعية بلا مراقبة تعني تهديداً حقيقياً.. وهي تعرض نمط العيش الأوروبي السلمي والآمن للخطر". 

وتابع: "بالاستفتاء يمكننا أن نوجه رسالة لكل أوروبي وأن نقول لهم الأمر يعود إلينا نحن المواطنين الأوروبيين، أمر إعادة الاتحاد الإوروبي إلى رشده بجهد جماعي أو أن ندعه يتفكك". 

ومع شبه التأكد من فوز رافضي الخطة الأوروبية في الاستفتاء، فإن هذا الاقتراع يمكن أن يكون مزعجاً لأوربان الباحث عن تأييد جارف لسياسته المناهضة للاجئين، في حال كانت المشاركة في الاستفتاء دون العتبة الواجبة والبالغة 50% من الناخبين المسجلين.

وأشار استطلاع نشر السبت وأجري الشهر الماضي في المجر، إلى أن 46% فقط من الناخبين المسجلين سيصوتون مقابل 54%.

ومن جهتها، نظمت أحزاب المعارضة وجمعيات المجتمع المدني تظاهرات مع اقتراب موعد الاستفتاء.

وقال الخبير الاقتصادي تاماس بوير أثناء أحد هذه التجمعات الصغيرة، الجمعة، إن "هذا الاستفتاء يدغدغ مشاعر الخوف والكراهية".

وشنت الحكومة المجرية التي لم تقبل أي لاجئ على أراضيها، حملة إعلامية واسعة لتعبئة الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 8,3 ملايين ضد خطة التوزيع الأوروبية للاجئين الفارين من الحرب في سوريا. 

واعتمد الاتحاد الأوروبي هذه الخطة في سبتمبر/أيلول 2015، بهدف عدم ترك إيطاليا واليونان تديران وحدهما تدفقاً غير مسبوق لطالبي اللجوء على سواحلهما، التي وصل إليها أكثر من مليون مهاجر في 2015.