صدام المجر والتكتل.. هل تستبعد بوادبست من الرئاسة؟

يستعد البرلمان الأوروبي لتبني قرار في الأول من يونيو/حزيران، يشكك بقدرة المجر في الوفاء بالتزامها كرئيس دوري للاتحاد الأوروبي في 2024.
يأتي هذا في ظل الصدام بين المجر والاتحاد الأوروبي حول عدم التزام الأولى بقواعد الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالديمقراطية والتعاطي مع روسيا وغيرها من الملفات الخلافية.
- "ميتا" تحت مقصلة الاتحاد الأوروبي.. نزاع جديد عبر الأطلسي
- تحت ضغط الحرب.. الاتحاد الأوروبي يرفع توقعاته للنمو والتضخم أيضا
والقرار المزمع مناقشته وتمريره في البرلمان الأوروبي مطلع يونيو/حزيران، مدعوم من قبل خمسة من الأحزاب السبعة في البرلمان.
لذلك، من المرجح أن يتم اعتماد القرار في الجلسة العامة للبرلمان في الأول من يونيو/حزيران، لكنه ليس ملزمًا قانونًا للدول الأعضاء.
ويرى المؤيدون للقرار أن تأجيل أو حتى تعليق رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة "جرس إنذار" لبودابست لمعالجة الانحرافات الدستورية في البلاد.
ورغم هذا الدعم الجارف للقرار، لا تزال هناك أصوات حتى داخل أروقة الأحزاب المؤيدة له، إذ قالت وزيرة أوروبا في النمسا، كارولين إدستادلر (منحدرة حزب الشعب المؤيد للقرار)، الجمعة: "تنص معاهدة الاتحاد الأوروبي بوضوح على أن رئاسة المجلس يتم التناوب عليها على قدم المساواة".
وتابعت: "خاصة في ظل خلفية الحرب الروسية، من غير المجدي تقسيم الاتحاد الأوروبي داخليًا بمثل هذه المطالب التي تتعارض مع المعاهدة".
ولا يعرف حتى الآن كيف ستتعاطى المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء مع قرار البرلمان الأوروبي بعد تمريره.
وقبل أيام، قارن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مشروع توحيد الاتحاد الأوروبي بسعي أدولف هتلر للسيطرة على العالم.
وقال الزعيم الشعبوي اليميني في مدينة فيزبرم غرب المجر، إنه منذ نهاية الإمبراطورية الرومانية، كانت هناك جهود لاستعادة الإمبراطورية على أراضيها.
وأضاف أوربان: "بيزنطة وشارلمان والإمبراطور الألماني "أوتو" ونابليون وهتلر - كانوا يحلمون جميعا بالوحدة الأوروبية، كل على أساس مختلف".
وتابع أوربان، أن الوضع اليوم لم يكن مختلفا، "فالوجود الوطني المستقل وفكرة الإمبراطورية موجودان في نفس الوقت.. الثقافة الوطنية والقيم الأوروبية... السيادة -كما قالوا في بروكسل- اتحاد أوثق من أي وقت مضى".
ويرد المصطلح الأخير "اتحاد أوثق من أي وقت مضى" في ديباجة معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي، والتي تنطبق على جميع الدول الأعضاء.
وانضمت المجر إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004. وخاض أوربان، الذي حكم بلاده منذ عام 2010، بشكل متكرر معارك ضد الالتزامات الناشئة عن عضوية الاتحاد الأوروبي، وعلى سبيل المثال ما يتعلق بسياسة اللجوء أو سيادة القانون.