أعاصير هارفي وإرما وماريا ونيت تخسر أسماءها

هارفي وإرما ليسا مجرد اثنين من أقوى الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة هذا العام بل هما زوجان معمران أيضاً.

بعدما خلفت دمارا كبيرا وسببت أضرارا هائلة، قررت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) سحب 4 أسماء أعاصير من القائمة الدورية، عقب تقييم الأضرار والدمار التي تسببت بها في عام 2017. 

• بالصور.. إعصار ماريا يضرب الكاريبي.. وسكان "بورتوريكو" يبحثون عن ملجأ

وقالت المنظمة، السبت: "لن يتم استخدام الأسماء التالية لتسمية الأعاصير: هارفي، وإيرما، وماريا، ونيت، ليتم استبدال الأسماء التالية للأعاصير المستقبلية بها، وهي: هارولد وإداليا ومارغو ونايجل".

وهارفي وإرما ليسا مجرد اثنين من أقوى الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة هذا العام، بل هما زوجان معمران أيضا.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن هارفي وإرما شلوتر متزوجان منذ 75 عاما، وقد أتم هارفي 104 أعوام في يوليو/ تموز الماضي، بينما ستتم زوجته إرما 93 عاما في نوفمبر/ تشرين الثاني.

منذ عام 1979 تناوبت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في استخدام أسماء رجال ونساء للعواصف الاستوائية التي تهب فوق الأطلنطي، ويتم الاحتفاظ بست قوائم رئيسية من الأسماء تستخدم بالتناوب، لذلك فإن أسماء الأعاصير الصغرى في عام 2017 ستظهر مرة أخرى عام 2023، فقط الأعاصير التي كانت مدمرة بما يكفي لتكون عالقة بالذاكرة لن تُستخدم أسماؤها مجددا.

• "هارفي" يهبط بمبيعات المنازل الأمريكية لأدنى مستوى خلال عام
• بالصور.. إرما وهارفي يتسببان في بطء نمو الاقتصاد الأمريكي

وتم استخدام هارفي لأول مرة في عاصفة عام 1981، وكانت هناك ست عواصف أخرى تحمل هذا الاسم في السنوات اللاحقة، وأصبح معتادا إطلاق اسم إيرين على العاصفة التي تعقب هارفي في كل مرة، لكن في عام 2011 ضرب الإعصار إيرين القوي الكاريبي ومدن الساحل الشرقي، لذلك تم التخلي عن اسمه.

وتحتفظ المنظمة بقائمة تناوب الأسماء، بحيث تكون مناسبة لكل حوض من أحواض الأعاصير المدارية. وفي الأطلسي وشمال المحيط الهادئ، يتم تبديل أسماء الذكور والإناث بالترتيب الأبجدي، وتُستخدم القوائم كل 6 سنوات. وإذا كان الإعصار قاتلا أو مكلفا بشكل خاص، فسيتم سحب اسمه واستبدال اسم مختلف به.

ومن المقرر استخدام الأسماء الأربعة الجديدة في 2023.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في بيان لها: "موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي عام 2017، كان واحدا من أكثر الأعاصير تدميرا. وتجاوزت تكاليف الأضرار 250 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها، كما توفي مئات الأشخاص وتأثرت حياة الملايين، في حين أن الانتعاش في جزر الكاريبي الأكثر تضررا، قد يستغرق سنوات".

وفي العام الماضي، تم تسجيل 3 أعاصير من الدرجة الرابعة في الولايات المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق.