نجم وقميص 2.. إبراهيم حسن ظهير عصري ورّط الفراعنة
العين الرياضية تسلط الضوء على مسيرة إبراهيم حسن أسطورة الكرة المصرية صاحب الثغرة التاريخية لمنتخب الفراعنة
يعد المصري إبراهيم حسن أحد أبرز اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 2 في مختلف الملاعب العربية، نظرا لقدراته الفنية الاستثنائية التي مكنته من اللعب لمنتخب بلاده على مدار 14 عاما.
اللاعب الدولي المصري السابق من مواليد 10 أغسطس/آب 1966، وبدأ مسيرته في الناشئين كمهاجم صريح، قبل أن يتحول تدريجيا إلى ظهير أيمن.
بداية واحتراف
بدأ إبراهيم رفقة شقيقه التوأم "حسام حسن" ضمن ناشئي الأهلي المصري، قبل الوصول للفريق الأول عام 1985، ليستمر معه لـ5 سنوات حتى مشاركته مع منتخب "الفراعنة" في بطولة كأس العالم 1990.
وبعد ظهوره المميز في مونديال إيطاليا، تلقى التوأم حسن عرضا من باوك اليوناني، ليوافق الأهلي على منحهما تلك الفرصة بخوض تجربة احترافية في ملاعب أوروبا لأول مرة.
وبعد تميز إبراهيم وشقيقه مع باوك، تحرك نادي نيوشاتل زاماكس السويسري للتعاقد معهما في العام التالي، لينضما إليه بالفعل، قبل أن يتلقى الثنائي اتصالا من صالح سليم، رئيس النادي الأهلي وقتها، يبلغهما فيه بحاجة الفريق لهما مجددا.
تاريخ جديد
لم يتردد إبراهيم وشقيقه في العودة للمارد الأحمر في عام 1992، لينجحا بعدها في التتويج معه بلقب الدوري المصري 6 مواسم متتالية.
كما توج الظهير الأسطوري مع الأهلي بعدة ألقاب مختلفة، من بينها كأس الكؤوس الأفريقية 3 مرات، ودوري أبطال أفريقيا مرة واحدة، خلال الحقبتين.
وتحولت مسيرة إبراهيم وشقيقه في لمح البصر، بانتقالهما إلى الزمالك الغريم التقليدي للأهلي عام 2000، لينجحا معه في قنص لقب الدوري 3 مرات، بالإضافة للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا وعدة ألقاب أخرى.
ورحل إبراهيم رفقة شقيقة عن الزمالك عام 2004، ليخوض تجربة احترافية مع المصري البورسعيدي لمدة عامين، قبل أن يعتزل ويترك "حسام" وحيدا في الملاعب.
رجل الثغرة
نجح إبراهيم حسن في حجز مكان له في تشكيلة منتخب مصر الأساسية على مدار سنوات طويلة، لكنه غاب عن إنجاز التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1998.
ورغم منافسة ياسر رضوان له في أعوامه الأخيرة على المستوى الدولي، فإن تميز إبراهيم حسن في مركز الظهير الأيمن جعله أيقونة خالدة في تاريخ الفراعنة.
ومنذ اعتزاله الدولي عام 2002، لجأ مدربو منتخب مصر على مدار سنوات لحلول مختلفة، من أجل إيجاد بديل مناسب لإبراهيم حسن، لكنهم لم يعثروا على ظهير حقيقي لسد تلك الثغرة.
واضطر عدد من المدربين لتحويل لاعبي خط الوسط لشغل مركز الظهير الأيمن، مثل أحمد حسن في بعض الأحيان ومحمد بركات وأحمد فتحي وعمر جابر، على أمل إيجاد خليفة لإبراهيم حسن.
ورغم تميز وكفاءة بعض النجوم الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن على رأسهم فتحي، فإن اعتزال إبراهيم حسن أوضح مدى العجز في هذا المركز على مدار سنوات طوال، لم تنجب فيها الأراضي المصرية لاعبا يستطيع سد الثغرة المستمرة حتى الآن.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز