خلاف عائلي يشتعل بين والدة إبراهيم شيكا وأرملته حول ميراث الراحل

تصاعدت خلال الساعات الأخيرة أزمة بين والدة نجم نادي الزمالك الراحل، إبراهيم شيكا، وأرملته، بعد مرور فترة قصيرة على وفاته، إثر صراع طويل مع مرض السرطان.

الأزمة، التي بدأت خلف الأبواب المغلقة، انفجرت على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحات متبادلة حملت اتهامات واستغاثات مؤلمة من الطرفين، وتحولت إلى قضية رأي عام.

الشرارة الأولى جاءت من تصريحات والدة شيكا، التي ظهرت في مقطع مصور نشر عبر وسائل التواصل، تطالب فيه بحقها في ميراث نجلها، مؤكدة أنه ترك وراءه شقتين وسيارة وأموالًا بالبنك.

وقالت باكية: "أنا معنديش مصدر دخل، وابني وعدني ببيت من دورين وعمرة، وسمعت إنهم بصّموه في المستشفى عشان ياخدوا حقه، وأنا عايزة حقي وحق أخوه اللي لسه مجوزش". كما كشفت عن مديونيات تتجاوز 20 ألف جنيه، وغياب أي دعم من أقارب ابنها خلال مرضه.

في المقابل، خرجت هبة أيمن، أرملة اللاعب، ببث مباشر على "تيك توك"، دافعت فيه عن نفسها، وقالت باكية: "شيكا كان مش لاقي يأكل، وكان ناوي يبعِت والدته الحج رغم ظروفنا الصعبة". وأضافت أنها اضطرت إلى الظهور في بثوث مباشرة بعد وفاة زوجها لتأمين نفقات أطفالها، مشيرة إلى أن البعض يهاجمها بسبب ذلك: "لو ما فتحتش لايفات أصرف على عيالي منين؟ أنا دلوقتي بشحت علشان أعيشهم".

الصديق المقرب من الراحل، محمد إيهاب، دافع عن أرملة صديقه، مؤكداً أن إبراهيم شيكا لم يترك شيئًا يورث، وأنه قضى السنة الأخيرة من حياته وهو يكافح من أجل تغطية تكاليف علاجه التي بلغت مئات الآلاف. وقال: "شيكا كان بيطلع لايف يطلب تبرعات من الناس علشان جلسات الكيماوي، ومفيش لا شقق ولا عربيات ولا حسابات بنكية. كل الكلام ده مش حقيقي".

كما كشف إيهاب عن أن شيكا تلقى دعمًا من عدد من الفنانين مثل محمد رمضان وتامر حسني، وكذلك اللاعب محمد مجدي أفشة، الذي استمر في دعم الأسرة حتى بعد الوفاة، قائلًا: "أفشة راجل ابن أصول، ساعد مادياً وما زال بيتابع حالة الأولاد".

تصعيد من والدة شيكا

رغم هذه الروايات، تمسكت والدة شيكا بروايتها، وأكدت أنها لم تطلب ميراثًا في البداية، لكن أرملة ابنها عرضت عليها مبلغ 50 ألف جنيه للتنازل. وقالت: "أنا حالتي على الأرض، ابني سايب شقق وفلوس، ومراته كوشت على كل حاجة، وأنا مش هسكت، وهاخد حقي بالقانون".

وأضافت أنها كانت تأمل في أن يتحقق وعد ابنها لها ببيت من دورين ورحلة عمرة، معتبرة أن حقها مهدور وسط تجاهل تام من قبل زوجة ابنها وأسرتها.

يذكر أن إبراهيم شيكا توفي عن عمر ناهز 29 عامًا، بعد صراع طويل مع سرطان المستقيم. وقد خسر كثيرًا من وزنه خلال رحلة العلاج، واعتمد على الكرسي المتحرك في أشهره الأخيرة. وكان من أبرز لاعبي الزمالك في فئاته السنية، وعُرف بموهبته اللافتة في الملعب، قبل أن يخطفه المرض في ريعان شبابه.