إمام أوغلو.. رجل تركيا القوي ينتصر مجددا
رئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو، عاد أكثر قوة، وبات رجل تركيا القوي، بعد أن انتصر مجددا على أردوغان
للمرة الثانية، فاز المعارض التركي أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول، ليسدد "ضربة قاضية" للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية.
وأظهرت النتائج الأولية التي نشرتها وسائل إعلام رسمية تركية، حصول أكرم إمام أوغلو مرشح "تحالف الأمة" المعارض (مكون من حزبي الشعب الجمهوري، والخير)، على نسبة 53,69% من الأصوات مقابل 45,4% لمرشح "تحالف الجمهور" (مكون من العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية) بن علي يلدريم، بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات.
وقالت قناة "سي.إن.إن ترك" إن مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو متقدم في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول بواقع 53.6%، مقابل 45.4% لمرشح الحزب الحاكم بعد إحصاء 94.5% من الأصوات.
مزيد من القوة
رئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو، عاد أكثر قوة، وبات رجل تركيا القوي، بعد أن انتصر مجددا على أردوغان في المدينة التي كانت بداية صعوده للحكم فيما بعد.
ويعتبر إمام أوغلو من النجوم الصاعدين في سماء السياسة التركية، وينتمي إلى جيل الشباب، وولد في مدينة طرابزون عام 1970.
وبعدما أنهى المرحلة الثانوية بالولاية التي ولد بها، تخرج في قسم إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية في جامعة إسطنبول، قبل حصوله لاحقا على درجة الماجستير من قسم الإدارة والموارد البشرية بنفس الجامعة.
حياته العملية، بدأت في عام 1992، من خلال العمل في شركة أسرته الناشطة بمجال الإنشاءات، ثم تولى منصب رئيس مجلس إدارتها في مرحلة لاحقة.
وخلال سنوات الدراسة، لعب كرة القدم كهاوٍ، وتولى منصبا إداريا في عدد من النوادي الرياضية مثل طرابزون سبور وبيلك دوزو سبور.
برز اسم إمام أوغلو بالمشهد السياسي في 16 سبتمبر/أيلول 2009، عندما أصبح رئيسا لمقاطعة تابعة لحزب الشعب الجمهوري، ثم رشحه الحزب 5 سنوات إثر ذلك لمنصب عمدة بلدية بيليك دوزو، وفاز بها.
انهيار شعبية أردوغان
نتائج الصناديق، جاءت معبرة عن قوة المعارضة، وانهيار شعبية أردوغان وحزبه في قلب العاصمة الاقتصادية التركية، والتي بدأت منذ الانتخابات الأولى في مارس الماضي، وزعم أردوغان تزويرها.
وفي كملة له عقب إظهار النتائج الأولية لفوزه برئاسة بلدية إسطنبول عبر إمام أوغلو عن شكره لكل من دعموه من سكان إسطنبول، مؤكدًا أن الانتخابات التي جرت اليوم سيكون لها وقع إيجابي على الديمقراطية في تركيا.
وتابع: "لدي الكثير من المشاعر التي تحتاج إلى صفحات للتعبير عنها، لكن ما يمكنني قوله الآن، شكرا للجميع، لا سيما من تحملوا عناء الوقوف على صناديق الاقتراع".
ووعد إمام أوغلو بنشر التسامح والعدالة في بلدية إسطنبول والقضاء على الغطرسة، معلنا بداية عهد جديد في إسطنبول وانتهاء عصر الانحياز والتفرقة، في إشارة للسيطرة السابقة لحزب أردوغان على مقدرات بلدية إسطنبول.
ويولي أردوغان وحزبه أهمية كبرى لبلدية إسطنبول التي نشأ فيها وترأس بلديتها بين عامي 1994 و1998، غير أنه أدرك صعوبة المهمة بسبب سياساته الاقتصادية الخاطئة.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز