رغم تخطي المعاش بـ10 أعوام.. غورغييفا قرب ولاية ثانية على رأس صندوق النقد
رغم تخطيها سن المعاش بعشرة أعوام تقريبا، تقترب كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي من الحصول على ولاية ثانية على رأس الصندوق.
وغورغييفا (70 عاما) هي حتى الآن المرشحة الوحيدة لقيادة المؤسسة المالية الدولية بمجرد انتهاء فترة ولايتها الأولى في وقت لاحق من هذا العام.
وهذا الإعلان يجعل بقاء غورغييفا في أعلى منصب بصندوق النقد الدولي أمرا شبه مؤكد بمجرد انتهاء فترة ولايتها في 30 سبتمبر/أيلول، حيث تبلغ مدة الولاية الواحدة 5 سنوات.
تأكيد على الترتيب الضمني
وبموجب اتفاق مثير للجدل يعود تاريخه إلى عقود من الزمن بين أوروبا والولايات المتحدة، كان صندوق النقد الدولي تاريخياً يرأسه مواطن أوروبي، والبنك الدولي يرأسه مواطن أمريكي.
وقد أعيد التأكيد على هذا الترتيب غير المكتوب في العام الماضي عندما رشحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجاي بانغا، وهو مواطن أمريكي هندي المولد، لإدارة البنك الدولي، الذي يقع على الجانب الآخر من الشارع من صندوق النقد الدولي في واشنطن.
وقال صندوق النقد الدولي إن مجلسه التنفيذي يأمل في استكمال عملية الاختيار بحلول نهاية أبريل/نيسان.
متاحة للخدمة
وتدير غورغييفا صندوق النقد الدولي منذ عام 2019، وقالت لوكالة فرانس برس الشهر الماضي إنها "متاحة للخدمة، إذا أراد الناس مني أن أخدم".
وخلال فترة ولاية غورغييفا، ساعد صندوق النقد الدولي البلدان التي تواجه صعوبات مالية خلال جائحة فيروس كورونا، فضلاً عن الدمار الذي أحدثه الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاصة في أوروبا.
وتلقت غورغييفا، وهي مواطنة بلغارية ونائبة رئيس المفوضية السابقة، دعمًا من الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين بما في ذلك وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، وديميتار راديف، رئيس البنك المركزي البلغاري.
وحصلت غورغييفا على درجة الدكتوراه في الاقتصاد ودرجة الماجستير في الاقتصاد السياسي وعلم الاجتماع من معهد كارل ماركس العالي للاقتصاد (يُسمى الآن جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي) في صوفيا. وكانت أطروحتها حول "سياسة حماية البيئة والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية".
كما قامت بأبحاث ودراسات عليا في اقتصادات الموارد الطبيعية والسياسة البيئية في كلية لندن للاقتصاد في أواخر الثمانينيات وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقد كتبت أكثر من 100 بحث أكاديمي، كما ألفت كتابا مدرسيا في الاقتصاد الجزئي.