رواندا تستقبل 500 مهاجر عالق في ليبيا

مفوضية الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي تسعى لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة، منها إعادة توطين اللاجئين في بلدان أخرى.

وافقت رواندا، الثلاثاء، على استقبال آلاف المهاجرين الأفارقة العالقين في ليبيا، بموجب اتفاق يأمل الاتحاد الأفريقي أن يتكرر مع دول أعضاء أخرى في الاتحاد.

• السفينة "أوشن فايكينج" تبحث عن مهاجرين في البحر المتوسط

وقالت مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، أميرة الفاضل: "بموجب الاتفاق سنستقبل دفعة أولى تضم 500 شخص خلال بضعة أسابيع".

وأضافت في كلمة لها بهذه المناسبة أن المجموعة التي سيتم إجلاؤها هم مهاجرون من منطقة القرن الأفريقي وتشمل الأطفال والشباب المعرضين للخطر.

وجاءت تصريحاتها في مؤتمر صحفي في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في حضور ممثلين للاتحاد الأفريقي والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وذلك بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا. 

وذكرت المسؤولة الأفريقية أن مفوضية الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي تسعى لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة، منها إعادة توطين اللاجئين في بلدان أخرى، أو العودة إلى بلدانهم الأصلية إذا كان ذلك آمناً، بالإضافة إلى خيار منح الإقامة في رواندا بشرط موافقة السلطات المختصة.

بدورها قالت سفيرة رواندا بإثيوبيا، هوبي توموكوندي، إن عملية الإجلاء ستبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع السلطات الرواندية والليبية.

وأضافت أن الاتحاد الأفريقي سيقدم المساعدة في عمليات الإجلاء، وحشد الموارد، وتقديم الدعم السياسي والاستراتيجي بالتدريب والتنسيق، مشيرة إلى أن مفوضية اللاجئين الأممية ستوفر خدمات الحماية والمساعدة الإنسانية الضرورية؛ بما في ذلك الغذاء والمياه والسكن والتعليم والرعاية الصحية للمهاجرين.

فيما قال "كوسماس تشاندا"، ممثل الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية الأفريقية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المفوضية الأممية قامت بإجلاء أكثر من 4 آلاف و400 شخص من ليبيا إلى بلدان أخرى منذ عام 2017، بما في ذلك 2900 شخص من خلال آلية عبور الطوارئ في النيجر و425 شخصاً إلى دول أوروبية من خلال مركز عبور الطوارئ في رومانيا.

وأضاف "تشاندا" أن عدد المحتجزين في الوقت الحالي بليبيا يقدر بنحو 4700 شخص في ظروف صعبة ومأساوية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا.

وتابع أن هؤلاء الأشخاص هم بحاجة ماسة إلى نقلهم لبر الأمان وتوفير الحماية والمساعدة لإنقاذ حياتهم عبر حلول دائمة.