آثار تغير المناخ في أفريقيا.. 50 مليار دولار سنويا خسائر بحلول 2030
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن تداعيات تغير المناخ تؤثر بشكل غير متناسب على أفريقيا، داعية إلى مساعدة البلدان على التكيف.
وتصدر أفريقيا اثنين إلى ثلاثة بالمئة فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ولكن بشكل عام ترتفع درجة حرارة القارة بأسرع من المتوسط العالمي، وكان العام الماضي واحدا من أكثر أربعة أعوام حرارة على الإطلاق، حسب ما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها "حالة المناخ في أفريقيا 2021".
يأتي استثمارة والتعويض عن الخسائر المرتبطة بتغير المناخ، وهي موضوعات من المتوقع التركيز عليها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر/تشرين الثاني في مصر.
وقالت المنظمة إن الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في التكيف مع المناخ أمر بالغ الأهمية، وإن التأثيرات المناخية يمكن أن تكلف الدول الأفريقية 50 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، ويأتي الجفاف والفيضانات في مقدمة بواعث القلق.
وتسجل بعض مناطق أفريقيا ارتفاع منسوب مياه البحار بأسرع من المتوسط العالمي بمقدار مليمتر واحد سنويا، ما يؤدي إلى تفاقم خطر الفيضانات الساحلية الشديدة.
كما ألقى التقرير بالضوء على تزايد اضطراب أنماط الأمطار الذي أدى إلى أسوأ موجة جفاف في القرن الأفريقي منذ أكثر من 40 عاما وفيضانات مدمرة في مناطق جديدة من القارة بوتيرة أكثر تكرارا.
وسجل جنوب السودان أسوأ فيضانات منذ 60 عاما العام الماضي، والتي ألحقت أضرارا بأكثر من 800 ألف من السكان، بينما شهدت تشاد هذا العام أكثر هطول للأمطار خلال ما يزيد على 30 عاما، لتواجه مع العديد من البلدان الأخرى في وسط وغرب أفريقيا فيضانات موسمية.
ويقول العلماء إن الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة تفاقمت بسبب تغير المناخ الذي يسببه البشر، وسوف تزداد شدتها وتواترها مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، إنه لتحسين مقاومة البلدان الأفريقية، "من الضروري أن تسرع القارة الجهود لتأسيس أنظمة إقليمية ومحلية قوية للإنذار المبكر وخدمات مناخية".
ويقدم التقرير تنبؤا قاسيا بالأزمات المرتبطة بالمناخ التي تهدد أفريقيا.
وقال إن من المستبعد أن تحظى أربع من كل خمس دول أفريقية بموارد مياه مدارة على نحو مستدام في غضون سبع سنوات، ومن المتوقع أن يؤدي الإجهاد المائي وحده إلى نزوح ما يصل إلى 700 مليون شخص في الفترة نفسها.