حادث قطار الهند.. 146 قتيلا و200 مصاب حصيلة نهائية
عمال الإنقاذ في الهند ينهون أعمالهم في موقع حادث قطار أمس بعد سحب 146 جثة على الأقل، ونحو 200 مصاب.
أنهى عمال الإنقاذ في الهند، الإثنين، عملية البحث بين حطام عربات قطار خرج عن القضبان فيما سحبوا المزيد من الجثث، ليصل عدد الضحايا إلى 146 قتيلا على الأقل، في أسوأ حادث قطار بالبلاد منذ 2010،
وأثارت الكارثة التي وقعت، الأحد، في ولاية أوتار براديش، من جديد المخاوف من ضعف معايير السلامة في شبكة السكك الحديدية التي تديرها الدولة والتي تعتبر شريان حياة لملايين الهنود، لكن تعاني من ضعف في الاستثمارات.
وعملت فرق الإنقاذ طوال الليل مستخدمة الرافعات وآلات القطع لتفكيك القطار، قبل أن توقف الشرطة عملية البحث في 14 عربة خرجت عن القضبان في ساعات الصباح الأولى من الأحد بينما كان الركاب نائمين.
وقال زكي أحمد، المفتش العام للشرطة في مدينة كانبور، التي تقع على بعد 65 كيلو مترا من موقع الحادث في بوخرايان: إن "عمليات الإنقاذ انتهت.. لا نتوقع العثور على مزيد من الجثث"، وذلك بعد إزالة جميع العربات التي دمر بعضها تماما من على القضبان.
وقال المسؤولون إن الحادث أسفر عن إصابة نحو 200 شخص بينهم عشرات في حالة خطيرة، وتدفق أقارب الضحايا على المستشفيات المزدحمة بالمنطقة بعد الحادث بحثا عن الناجين.
وقال متحدث باسم السكة الحديدية في الهند، إن القطار كان ينقل ألف شخص وفقا لحجز التذاكر، لكن يقدر أن 700 آخرين تكدسوا في العربات.
وشبكة القطارات الهندية هي رابع أكبر شبكة للسكك الحديدية في العالم، ويستخدمها نحو 23 مليونا في المجمل يوميا، لكنها متداعية بشدة ولا يزيد متوسط سرعة القطارات فيها على 50 كيلو مترا بالساعة، وتقع حوادث قطارات متكررة.
ويمثل حادث الأحد تذكرة صارخة بالعقبات التي يواجهها رئيس الوزراء ناريندرا مودي للوفاء بتعهداته بتحويل السكك الحديدية إلى شبكة أكثر كفاءة وأمانا تليق بقوة الهند الاقتصادية.
وتعهد مودي هذا العام بمستويات قياسية من الاستثمارات، وأعلن عن انطلاق خط قطار سريع جديد بتمويل من اليابان لكن لم يحدث تقدم يذكر في تطوير القضبان أو تركيب أنظمة تنبيه حديثة في الشبكة الرئيسية.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز