زلزال إندونيسيا.. 62 قتيلا وتكثيف جهود البحث عن ناجين
يضاعف عمال الإغاثة الجهود، السبت، للعثور على ناجين بين أنقاض الأبنية المنهارة جراء الزلزال القوي الذي ضرب جزيرة سولاويسي في إندونيسيا، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وقضى ما لا يقل عن 62 شخصاً في الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة، الجمعة، وزرع الرعب في نفوس السكان بغرب جزيرة سولاويسي التي شهدت زلزالاً كبيراً عام 2018، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وانتشل عشرات القتلى من بين أنقاض أبنية انهارت في ماموجو عاصمة غرب سولاويسي، في حين عثر على ضحايا آخرين جنوب هذه المنطقة أيضاً، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وقال أريانتو، المسؤول في جهاز الإغاثة بماموجو: "تفيد الحصيلة الأخيرة عن سقوط 62 قتيلاً".
وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 45 قتيلاً مساء الجمعة.
ولم تكشف السلطات عن عدد الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا عالقين تحت أنقاض الأبنية المنهارة، من بينها مستشفى كان في داخله نحو 10 مرضى وأفراد الطاقم الطبي.
ولحقت أضرار كبيرة بفندق فضلاً عن مقر حاكم المنطقة، فيما فر نحو 15 ألفا من سكان المنطقة جراء الهزة وأقاموا في مراكز إيواء مؤقتة، ويعالج نحو 190 مصاباً من جروح خطيرة، على ما أوضحت السلطات.
وأظهرت مشاهد مصورة في المنطقة الجمعة السكان يفرون على درجات نارية وفي سيارات ويمرون بمبان منهارة أو مدمرة.
إلا أن انزلاقات أرضية تلت الزلزال قطعت الوصول إلى إحدى الطرقات الرئيسية في الولاية.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء من هزات جديدة، وطلبت من السكان تجنب شاطئ البحر خوفا من حصول تسونامي.
وأرسل الصليب الأحمر الإندونيسي مساعدة طبية وفرقا لمساعدة عمال الإنقاذ.
ويتعرّض هذا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا لنشاط زلزالي وبركاني متكرّر لوقوعه فوق "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تتصادم الصفائح التكتونيّة.