من روماريو إلى فان دايك.. 7 إصابات أنهت أحلام البطولات الكبرى
تمثل بطولات المنتخبات الكبرى مثل كأس أمم أوروبا حدثا استثنائيا للاعبين يختلف عن بطولات الأندية، ومن ثم يكون الغياب عنها أكثر إيلاما.
بطولات مثل كأس العالم واليورو تقام كل 4 سنوات، مما يجعل كل حدث فيها نادرا للنجم، خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار حالة منتخب بلاده الفنية وحاجته إليه أو حاجته هو لمنتخبه لإعادته إلى الضوء أو مشاركته النجاح، فضلا عن أن عامل السن قد يجعل تلك البطولة الكبرى في بعض الأحيان هي الأخيرة للاعب في مسيرته.
لكن من حين إلى آخر تظهر إصابات صادمة تحرم نجوما كبارا من المشاركة مع منتخباتهم في اليورو وكأس العالم، مما يمثل صدمات قوية للاعبين ومنتخباتهم وجماهيرهم.
وقد شهد ربع القرن الأخير العديد من تلك الحالات الصعبة على النجوم ومنتخباتهم والتي تتواصل في النسخة الحالية من كأس الأمم الأوروبية.
روماريو البرازيلي
غاب البرازيلي روماريو الذي قاد منتخب السيليساو للقب كأس العالم الرابع في تاريخه عام 1994 عن السامبا في كأس العالم 1998 في فرنسا.
قبلها بعام كان روماريو قد قاد البرازيل للقب كأس القارات الأول في تاريخها عام 1997 بالفوز 6-0 على أستراليا في النهائي، حيث تكفل روماريو بنصف الأهداف والظاهرة رونالدو بالنصف الثاني.
عانى روماريو من إصابة عضلية ووُضع له برنامج تأهيل خاص للعودة سريعاً واللحاق بالمنتخب لكن البرنامج لم يسعفه للعودة.
مع إعلان القرار عقد روماريو مؤتمراً صحفياً أجهش خلاله بالبكاء ووصف ما حدث بأنه: "خيبة أمل كبيرة، ولحظة صعبة للغاية في مسيرتي".
وخسرت البرازيل نهائي كأس العالم 98 ضد فرنسا بثلاثية نظيفة، رغم اعتمادها هجومياً في البطولة على الثلاثي المرعب رونالدو وبيبيتو وريفالدو، متأثرة بغياب روماريو.
مايكل بالاك
مايكل بالاك نجم وسط بايرن ميونخ وتشيلسي الإنجليزي وألمانيا في العقد الأول من الألفية، غاب عن كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بسبب الإصابة.
قبلها بعامين كان بالاك قاد كتيبة النجوم الواعدة في المانشافت لنهائي كأس أمم أوروبا 2008 وقبلها بـ8 سنوات كان قادهم لنهائي كأس العالم 2002.
لكن بالاك لم يشارك في البطولة بسبب معاناته من إصابة في الكاحل، ليأخذ باستيان شفاينشتايجر مكانه في وسط الملعب الارتكاز، ويمنح هذا الفرصة لمسعود أوزيل، لاعب فيردر بريمن وقتها، للحصول على الحرية الهجومية.
ألمانيا قدمت واحدة من أفضل بطولاتها في كأس العالم 2010، وسحقت إنجلترا 4-1 والأرجنتين 4-0 وتفوقت على أستراليا وغانا وأوروجواي، لكنها حلت ثالثة في النهاية.
فرانك لامبارد
عقب التتويج بدوري أبطال أوروبا 2012 مع تشيلسي، غاب لامبارد عن منتخب إنجلترا في كأس أمم أوروبا التي أقيمت في صيف العام نفسه بسبب الإصابة.
لامبارد عانى خلال التحضيرات لليورو من إصابة في القدم في أحد التدريبات، مما أدى لاستبعاده من البطولة.
إنجلترا نجحت صحبة فرنسا في تخطي الدور الأول في مجموعة ضمت السويد والمنظم أوكرانيا، لكنها خرجت من إيطاليا في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي.
ديفيد فيا
ديفيد فيا مهاجم برشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا السابق، غاب عن منتخب إسبانيا في كأس أمم أوروبا 2012، وكان وقتها العنصر الهجومي الأبرز والأهم في التشكيلة المتوجة بكأس أمم أوروبا 2008، حيث توج هدافاً للمسابقة بـ4 أهداف أهمها هدف التأهل للدور الثاني أمام السويد في الدقيقة 92 والذي قاد منتخب بلاده للفوز 2-1.
في كأس العالم 2010، سجل فيا 3 أهداف من 4 لبلاده في الدور الأول، ثم هدف الفوز 1-0 على البرتغال وباراجواي في ثمن وربع النهائي، ليصبح الإجمالي 5 أهداف، لكنه فقد لقب الهداف لصالح توماس مولر نجم ألمانيا بسبب تفوق الأخير في التمريرات الحاسمة.
تعرض فيا في منتصف موسم 2011-2012 لإصابة بكسر في الساق، بينما لم يكن شريكه الهجومي فيرناندو توريس في أفضل حالاته مع تشيلسي.
ورغم ذلك توجت إسبانيا باللقب وحققت أفضل فوز في تاريخ المباريات النهائية للبطولة بسحق إيطاليا بطلة العالم 4 مرات، برباعية نظيفة.
فالكاو
غاب راداميل فالكاو نجم منتخب كولومبيا عن صفوف منتخب بلاده في كأس العالم 2014 في البرازيل، رغم أنه كان النجم الأبرز في كتيبة الفريق قبل تلك النسخة، قبل سطوع نجم الثنائي جيمس رودريجيز وخوان كوادرادو.
لكن فالكاو الذي سجل 9 أهداف خلال التصفيات عانى من إصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة في يناير/كانون الثاني 2014 ليغيب عن المونديال.
ونجح رودريجيز في شغل مكان فالكاو وقاد بلاده لربع النهائي قبل الخسارة 1-2 بشق الأنفس من البرازيل، بعدما سجل أجمل أهداف البطولة في الفوز 2-0 على أوروجواي في ثمن النهائي.
داني ألفيس
يعتبر داني ألفيس هو الظهر الأيمن الأشهر في برشلونة ومنتخب البرازيل في السنوات العشر الأخيرة، لكن إصابة في الركبة أبعدته عن السامبا في كأس العالم 2018 بالبرازيل.
البرازيل تقدمت في تلك البطولة إلى ربع النهائي قبل أن تخسر 1-2 ضد بلجيكا، التي حققت الميدالية البرونزية لاحقاً.
ونجح ألفيس في العودة للبرازيل في العام التالي 2019، وقادها للقب كوبا أمريكا.
فيرجيل فان دايك
يعتبر فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي ومنتخب هولندا والمتوج سابقاً بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هو الغائب الأبرز عن يورو 2020 بسبب الإصابة.
وأعلن فان دايك أنه لن يشارك في كأس أمم أوروبا، من أجل استعادة كامل عافيته البدنية كي يكون جاهزاً لدعم ليفربول مع انطلاقة الموسم المقبل 2021-2022.
غياب فان دايك جاء أكثر احترازياً خوفاً من تفاقم الإصابة لكن رفاقه ستكون أمامهم مهمة صعبة لتعويض غيابه.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز