استقالة مؤسسي أنستقرام تضع فيسبوك في مأزق
استقالة مؤسسي أنستقرام Instagram ستلقي بالعديد من التداعيات والتأثيرات على شركة فيسبوك Facebook المالكة للتطبيق.
في مفاجأة غير متوقعة أضافت الكثير من التحديات على كاهل شركة فيسبوك Facebook، أعلن كل من كيفين سيستروم ومايك كريغر مؤسسا موقع أنستقرام Instagram، تطبيق مشاركة الصور الأشهر في العالم التابع لفيسبوك، نيتهما ترك الشركة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان مؤسسا أنستقرام أعلنا عن نيتهما ترك قيادة الموقع التابع للشركة الأم فيسبوك أمام فريق عمل الموقعين الإثنين بحسب الأخبار التي تم تداولها مؤخراً على المنصات الإخبارية الإلكترونية من مصادر طلبت عدم ذكر أسمائها.
وأرجع كل من كيفين سيستروم ومايك كريغر أسباب الاستقالة إلى العمل على مشروع جديد أكثر قوة وتطوراً من موقعهما أنستقرام الذي بلغ عدد مشتركيه نحو مليار مشترك عقب أخذهما فترة من الراحة.
وأشار كيفين سيستروم في بيان صدر في وقت متأخر الإثنين إلى أنه وشريكه مايك كريغر الذي تجمعه معه علاقة عمل ناجحة منذ 2010 جاهزان لبدء تحد جديد أكثر قوة وتطوراً وملاءمة لمتطلبات العالم الحالي في حياتهما العملية.
من جانبه عبّر مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، عن امتنانه لمؤسسي موقع أنستقرام المستقيلين لافتاً إلى أنه ينتظر بشدة رؤية مشروعهما الجديد.
ويتوقع الخبراء والمحللون أن تزيد تلك الاستقالة من قدر الأزمات التي تواجه شركة فيسبوك، والتي تعد الأعنف منذ إنشاء الشركة عام 2004 ولعل من أبرز تلك الأزمات الحملة الشرسة التي طالتها على خلفية عدم قدرة الشركة على حماية بيانات مشتركيها أمام انتهاكات الخصوصية التي تعرضت لها حساباتهم منذ عامين بجانب مشكلة تباطؤ مبيعات الإعلانات الرقمية، وهو ما أعلنته الشركة في يوليو الماضي.
وبالحديث عن الأزمات لاتعد استقالة مؤسسي أنستقرام هي الأولى في مسلسل فشل إدارة فيسبوك في الإبقاء على مؤسسي الشركات الأخرى التي استحوذوا عليها، ففي أبريل الماضي رحل جان كوم مؤسس تطبيق الدردشة الأشهر على مستوى العالم WhatsApp عن فيسبوك وذلك بعد فضحية انتهاك خصوصية بيانات المستخدمين.
يذكر أن استحواذ فيسبوك على أنستقرام كان من بين أحد أكثر الصفقات الناجحة التي قامت بها إدارة فيسبوك خصوصاً بعد تنامي عدد الحسابات على أنستقرام من 30 مليون على أكثر من مليار حساب.
وتأسس أنستقرام عام 2010 في جامعة ستانفورد، حيث التقى كل من كيفين سيستروم ومايك كريغر ليبتكرا موقعا يسمى Burbn سرعان ما تحول إلى أنستقرام بعد ذلك، وكان يهدف إلى رفع الصور من قبل المصورين الهواة بواسطة كاميرات هواتف iPhone الذكية ووضع فلاتر وتأثيرات خاصة بالصور قبل أن يتم إدخال تعديلات تسمح باستقبال صور من هواتف تعمل بنظام تشغيل Android.
ومن خلال مكتب صغير في حي ساوث بارك في سان فرانسيسكو أنفق مؤسسا أنستقرام الكثير من الأموال حتى يحافظ على قوة خوادمه في الحفاظ على كفاءتها وقدرة استيعابها أمام التدفق المستمر لطلبات الاشتراكات الجديدة على الموقع.
ومع تنامي انتشار وقوة وجود تطبيق أنستقرام على الإنترنت وتحقيقه لنجاحات كبيرة على صعيد عدد المستخدمين أنهى مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج صفقة الاستحواذ بمبلغ مليار دولار بعد سلسلة من المفاوضات بينه وبين سيستروم وكريغر .
وفي ظل الاستقالة النهائية لكيفين سيستروم ومايك كريغر تسود حالة من عدم اليقين حول اختيار المسؤول الجديد عن إدارة أنستقرام خاصة بعد أن كانت مارن ليفين قد تركت العمل هناك منذ مدة طويلة وعادت مرة أخرى إلى صفوف فيسبوك في وقت مبكر من إعلان الاستقالة.
وعلى الرغم من شراء فيسبوك للعديد من الشركات الأخرى مثل Parse وOculus بجانب WhatsAp فإن الاستحواذ على أنستقرام تعد قصة النجاح الأكبر لسلسلة صفقات فيسبوك خاصة مع تصاعد انتشارها وقوتها بالمقارنة مع منافستها سناب شات التي تعاني من تذبذب على صعيد تحقيق الانتشار والنجاح بعكس أنستقرام.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز