إنستجرام يتراجع أمام هجوم "تيك توك".. مستقبل المقاطع المصورة إلى أين؟
ساهم الصعود السريع لمنصة المقاطع المصورة القصيرة "تيك توك" في إشعال التنافس حول مستقبل الخدمة، خاصة أمام المنافس العتيد "إنستجرام".
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بيانات مؤخرا، تكشف عن تراجع تطبيق "إنستجرام" أمام منافسه "تيك توك"، وسط العديد من التساؤلات حول مستقبل المقاطع المصورة القصيرة، ومدى جدوى اعتمادها من قبل المؤسسات الإعلامية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه خبراء أن اشتعال المنافسة يصب في صالح صناع هذا النوع من المحتوى، كما يخدم وسائل الإعلام.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ صعود "تيك توك" إلى واجهة التطبيقات، راهن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مالكة منصة "إنستجرام" على المنافسة باستخدام الفيديوهات القصيرة المعروفة بـ"الريلز" للحاق بركب المنافسة التي أشعلتها "تيك توك".
لكن البيانات جاءت مغايرة لما يتمناه زوكربيرج؛ حيث إن مستخدمي إنستجرام يمضون نحو 6.17 مليون ساعة يوميا في مشاهدة "الريلز"، وهو ما يمثل أقل من المدة التي يقضيها مستخدمو "تيك توك" لمشاهدة مقاطع الفيديو يوميا، والتي وصلت إلى 8.197 مليون ساعة، وفقاً لوثيقة مصدرها شركة "ميتا"، ونشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكشفت الوثيقة التي نشرت في منتصف سبتمبر/أيلول 2022 أن مشاركة "الريلز" انخفضت بنسبة 6.13% خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، وأن معظم مستخدمي الريلز ليس لديهم أي تفاعل على الإطلاق.
كانت شركة "ميتا" أعلنت خلال العام الماضي عن إطلاقها صندوقا لتشجيع صناع المحتوى على تقديم محتوى خاص لمنصة "إنستجرام".
وبحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الشركة دفعت نحو 120 مليون دولار حتى الآن لتحقيق هذا الهدف؛ لكن دون جدوى.
وأشارت الصحيفة إلى انه هناك فرق كبير بين مجرد إضافة ميزة جديدة مثل ميزة "الاستوري" التي دفع بها إنستجرام، على غرار تطبيق "سناب شات"، وبين تغيير الهدف من التطبيق بالكامل على غرار "تيك توك".
وكان الرئيس التنفيذي لـ"إنستجرام"، آدم موسيري، أخبر المستخدمين في مقطع فيديو نشر على المنصة، أن فريق العمل يستمع إلى مخاوف ومتطلبات وردته على المنصة من المستخدمين، لا سيما هؤلاء الذين يعتبرون الفيديو القصير دخيلا.
وأكد أن الفيديو جزء مهم من مستقبل المنصة.. متوقعا المزيد من المقاطع المصورة عبر إنستجرام.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA=
جزيرة ام اند امز