اختتام أعمال الكونغرس الدولي للأرشيف 2023 في أبوظبي بنجاح لافت
اختتمت أعمال كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، الجمعة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة».
وجاء كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 تحت رعاية كريمة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وبدأ الحفل الختامي للكونغرس بجلسة شاركت فيها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية لهيئة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، بعنوان «المعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغير المناخ».
وتوجّه الدكتور عبدالله الريسي، المستشار الثقافي في ديوان الرئاسة، رئيس اللجنة العليا التوجيهية لاستضافة كونغرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023، بالشكر نيابةً عن مجلس الإدارة واللجنة العليا المنظمة لاستضافة الكونغرس إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على رعايته الكريمة لهذا الحدث العالمي والذي يقام لأول مرة في دولة الإمارات والشرق الأوسط.
وأكّد أهمية انعقاد الكونغرس لأول مرة بالمنطقة في دولة الإمارات، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم وتطوير العمل الأرشيفي وحفظ التراث الإنساني والثقافي، وتمكين جيل الشباب وتعزيز دوره في صنع القرار ورسم ملامح مستقبل أكثر استدامة لقطاع الأرشيف.
ولفت إلى حرص دولة الإمارات على استضافة وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة في مجال الأرشيف والسجلات والتوثيق انطلاقاً من أهمية هذه القطاعات في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيز نمائها فكرياً وثقافياً، وضمان الوصول إلى المعلومات.
وأكد الدكتور الريسي أن النجاح الذي تحقق بإطلاق نسخة 2023 في دولة الإمارات ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة وتوفير كافة السبل اللازمة من أجل إنجاح هذا الحدث والتوجيهات الحثيثة والرعاية الكريمة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لتعزز مكانة دولة الإمارات في تطوير العمل الأرشيفي وسبل ووسائل حفظ المعلومات وسهولة عملية الوصول إليها.
وأشاد بدور جميع فرق العمل على ما بذلوه من جهد كبير لتكريس رسالة كونغرس المجلس الدولي للأرشيف وتعزيز مكانته كمنصة عالمية على خريطة صناعة الأرشفة وإدارة الوثائق على مستوى العالم.
وقال إن هذا النجاح الكبير للكونغرس في أبوظبي الذي يعقد لأول مرة في الوطن العربي والشرق الأوسط ليس إنجازا فقط لدولة الإمارات بل لدول المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الكونغرس استضاف أصحاب العقول والخبرات والمهارات من مختلف دول العالم تحت مظلة واحدة من أجل الخروج بتوصيات ومقترحات جديدة تواكب التغيرات المتلاحقة والتطور التكنولوجي والتقني الذي يشهده العالم.
وتوجه بجزيل الشكر إلى وكالة أنباء الإمارات «وام» على الشراكة الاستراتيجية البناءة والمثمرة وللإعلاميين الذي ساهموا في تغطية نجاح هذا الحدث ولجميع الجهات المشاركة والمنظمين ولكل من ساهم في إنجاحه.
من جانبه أعرب عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن تقديره وشكره للمجلس الدولي للأرشيف الذي أتاح لدولة الإمارات استضافة هذا الحدث العالمي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط مما أتاح الفرصة لاستضافة مجموعة واسعة من البرامج العلمية والفعاليات والأنشطة المصاحبة لكونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي بهدف تبادل المعرفة والخبرات والمنهجيات المرتبطة بمُختلف نواحي العمليات الأرشيفية التي تستهدف رفع كفاءات الأرشيفات في العالم.
وعبر عبدالله ماجد آل علي عن فخره بالنجاح الاستثنائي لما حققه الكونغرس الدولي للأرشيف من أهداف، لافتا إلى أن الدورة الحالية للكونغرس استثنائية شهدت حضور كوكبةٍ من كبار الشخصيات وعددٍ كبير من قادة الرأي والخبراء والمختصين في مجالات الأرشفة والتوثيق وحفظ السجلات.
من جانبها، أبدت جوزيه كيربس، رئيسة المجلس الدولي للأرشيف، إعجابها بالتنظيم الناجح لهذه الدورة من الكونغرس. وقدمت في كلمتها خلال الحفل الختامي، شكرها الخالص لدولة الإمارات على إتاحتها الفرصة لجمع هذه النخبة من الخبراء والمختصين تحت مظلة واحدة.
وأعربت عن تقديرها لدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لهذا الحدث العالمي الذي يعتبر تاريخيًا بمعنى الكلمة كونه الأكبر من نوعه في المنطقة.
وختمت كلمتها بالأمنيات بمزيد من النجاح والازدهار لقطاع الأرشيف، مشيرةً إلى أن هذا الكونغرس سيكون له أثر إيجابي في تعزيز العمل الأرشيفي والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة.
ونجح كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 في استقطاب أكثر من 5000 خبير ومختص في مجال الأرشفة يمثلون أكثر من 135 دولة وتقديم أكثر من 310 أوراق بحثية إلى جانب مشاركة أكثر من 350 متحدثا وما يزيد على 60 جهة عارضة فضلاً عن 5 متحدثين رئيسيين.
وركزت فعاليات منتدى شباب كونغرس الأرشيف على تشجيع الشباب على الابتكار والإبداع وتوفير فرص التعلم والتواصل مع الخبراء في هذا المجال.
وخلال أعمال الكونغرس نظم «الهاكاثون الأرشفة» للمرة الأولى في تاريخ الكونغرس الدولي للأرشيف في أجواء تنافسية بين نخبة من طلبة المدارس والجامعات لطرح أفكارهم المبتكرة حول مستقبل القطاع الأرشيفي في العالم ومنح الفائزين جوائز بقيمة 20 ألف دولار أمريكي لفريق الجامعة الفائز و10 آلاف دولار أمريكي لفريق المدرسة الثانوية الفائز.
وسلّط الكونغرس من خلال فعالياته المتنوعة الضوء على أهمية توطيد التواصل والتعاون في مجال الأرشفة، وسبل إثراء مجتمعات المعرفة وتوظيف التقنيات المبتكرة في مجال العمل الأرشيفي.
وشهد الحدث انعقاد مجموعة من الفعاليات وورش العمل التخصصية، متيحاً منصةً لقادة الفكر والخبراء وأقطاب قطاع الأرشيف حول العالم لمشاركة الرؤى والأفكار المبتكرة والبحوث المتخصصة بمجال الأرشيف.
وركز أعمال الكونغرس الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية على خمسة محاور، هي «السلام والتسامح»، و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية»، و«الثقة والأدلة»، و«الإتاحة والذكريات»، و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ».
وشكّل هذا الحدث العالمي منصة استثنائية للتواصل والتعاون بين خبراء مجال الأرشيف والمهتمين من جميع أنحاء العالم. فقد لعب دورا أساسيا في تطوير مجتمعات المعرفة والحفاظ على التراث الإنساني والثقافي. كما عكس الكونغرس التزام الدولة بدعم قطاع الأرشيف وتعزيز دور الشباب في تحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وكانت دولة الامارات فازت باستضافة الكونغرس المجلس الدولي للأرشيف بتصويت أعضاء الجمعية العمومية للمجلس بالإجماع أثناء اجتماعها ضمن فعاليات الكونغرس في سيؤول بكوريا عام 2016..تتويجا لجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتأسس المجلس الدولي للأرشيف «ICA» عام 1948، وهو منظمةً تُعنى بتعزيز سبل حفظ الأرشيف، وإتاحة إمكانية الوصول إليه في جميع أنحاء العالم.
ويتعاون المجلس مع منظمة اليونسكو ومؤسسة «بلو شيلد» وغيرها من المنظمات الدولية غير الحكومية لتقديم الدورات التدريبية وتطوير المعايير، وتوعية الجمهور بأهمية السجلات الوثائقية ويعالج المجلس قضايا مهمة، مثل الحفظ الدائم للسجلات الرقمية المعقدة، والتقنيات المطلوبة لإتاحة السجلات الدقيقة بصورة أوسع للغايات التعليمية، والمعايير والاشتراطات القانونية التي تُنظّم عملية الحفظ.
aXA6IDMuMjMzLjI0Mi4yMTYg جزيرة ام اند امز