اليمن ينتقد التهاون الدولي مع الحوثي بعد إرهاب عدن
انتقد رئيس الوزراء اليمني التهاون الدولي الذي شجع الحوثي على التمادي في سلوكه الإرهابي، آخرها هجوم مطار عدن الكارثي بهدف إبادة اليمن.
والتقى رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، لإطلاعه على تفاصيل سير التحقيقات الأولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وقال عبدالملك إن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف "سوف نوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي، والشيء الصادم في ذلك أن من يقف وراءه يهدف إلى القضاء على مستقبل السلام والدولة، وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات".
وأوضح رئيس الوزراء اليمني أن الهدف من هجوم مطار عدن كان إبادة الحكومة والمستقبلين وقيادة السلطة المحلية والدولة لنسف كل جهود السلام.
وذكر عبدالملك أن هذه الجريمة الإرهابية وما قوبلت به من تنديد محلي ودولي وإقليمي واسع والتفاف شعبي حول الحكومة "جعلنا أكثر إصرارا على تحقيق النجاح في مختلف المستويات، واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة" ونشر الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي.
وأكد المبعوث الأممي والمجتمع الدولي أن هذا الاستهداف الإرهابي هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للمليشيا الحوثية، التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط، ولا تقيم وزنا لأي قوانين أو أعراف، وماضية في تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
كما أكد أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية في الحديدة.
وأعرب عن تقديره لزيارة المبعوث الأممي إلى عدن، وإطلاعه عن قرب على آثار الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن ومشاهدته آثار الدمار الذي أحدثته ثلاثة صواريخ موجهة بدقة، مبينا أن هذا الهجوم يتعدى الاستهداف الشخصي إلى إحداث صدمة، وأثرها كان سيكون كارثيا على البلد بشكل عام.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على أن حكومته الجديدة المشكلة من جميع القوى والمكونات السياسية -وفقا لاتفاق الرياض- فرصة يمكن البناء عليها لبناء التوافقات للوصول الى السلام الذي "يتطلب أولا شروطا موضوعية لتحقيقه".
وأكد التزام الحكومة ورغم ما حدث من شيء صادم في هذا الهجوم الإرهابي، وفقا لتوجيهات الرئيس اليمني على تحقيق السلام، والقيام بكل واجباتها ومسؤولياتها لتخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت بها مليشيا الحوثي.
إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إن ما شاهده من دمار في مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذي يقف خلف ذلك، أمر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضاف "لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابي هدفه"، مشيدا بتماسك الحكومة رغم فداحة الحادث المروع وشجاعة رئيسها وأعضائها في القيام بواجباتهم ومواصلة عملهم.
وأكد أن هذه الحكومة تمثل الأمل لليمنيين وتؤسس للسلام، مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل ما يلزم من جوانب دعم لإنجاح عمل الحكومة اليمنية الجديدة، وستكون شريكا فاعلا لتجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg
جزيرة ام اند امز