حرب غزة في يومها الـ112.. ماذا ينتظر إسرائيل من العدل الدولية؟
لم تعتد إسرائيل يوما على المحاسبة، لكنها تجد نفسها اليوم في قفص الاتهام، بتهمة "الإبادة الجماعية" في حربها المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ112.
فاليوم الجمعة، ستصدر محكمة العدل، في لاهاي، قراراها بشأن طلب جنوب أفريقيا إصدار أوامر مؤقتة في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل، بما في ذلك وقف تل أبيب هجومها في غزة.
ويعد هذا القرار مرحلة أولية من قضية رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، تقول فيها إن العمل العسكري الإسرائيلي في الحرب على قطاع غزة "يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".
وترفض إسرائيل بشدة هذا الاتهام، وطلبت من المحكمة إسقاط القضية.
وزيرة خارجية جنوب أفريقيا في لاهاي
في هذه الأثناء، قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا إن وزيرة الخارجية ناليدي باندور ستسافر إلى لاهاي، لتمثيل البلاد في الحكم الذي سيصدر اليوم الجمعة.
ولن يتعامل حكم محكمة العدل الدولية، المرتقب اليوم، مع الاتهام الأساسي في القضية، ولكنه سيركز على التدخل العاجل الذي تسعى إليه جنوب أفريقيا.
وطلبت جنوب أفريقيا منها إصدار تسعة إجراءات طارئة، والتي تعمل بمثابة أمر تقييدي أثناء نظر المحكمة في القضية بالكامل، وهو ما قد يستغرق سنوات.
وستقرر اللجنة المؤلفة من 17 قاضيا فقط ما إذا كان سيتم فرض إجراءات مؤقتة أم لا، وما إذا كان هناك خطر معقول من أن تكون العملية الإسرائيلية انتهاكا لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وستصدر المحكمة حكمها في الساعة الواحدة بعد الظهر. (12.00 بتوقيت غرينتش)، في جلسة من المتوقع أن تستمر نحو ساعة.
ماذا طلبت جنوب أفريقيا؟
ومن بين الإجراءات التي طلبتها جنوب أفريقيا الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية، التي دمرت معظم أنحاء القطاع وقتلت أكثر من 25 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتريد بريتوريا من المحكمة أن تأمر بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، والسماح لإسرائيل بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة ومقاضاة مرتكبيها.
وكانت تل أبيب قد طلبت من المحكمة رفض القضية بشكل كامل، وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس الخميس، إنهم يتوقعون من المحكمة التابعة للأمم المتحدة "إسقاط هذه الاتهامات الزائفة والمضللة".
والمحكمة غير ملزمة بمتابعة طلبات جنوب أفريقيا، ويمكنها أن تأمر باتخاذ إجراءات خاصة بها إذا وجدت أن لها ولاية قضائية في هذه المرحلة من القضية.
واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، فيما تم احتجاز أكثر من مئتي رهينة، وفق تل أبيب.