غضب دولي من اعتقال المئات بروسيا وانتقاد نادر من إدارة ترامب
دان البيت الأبيض اعتقال مئات المتظاهرين المحتجين على الفساد في روسيا الاثنين، في انتقاد نادر من إدارة دونالد ترامب.
دان البيت الأبيض اعتقال مئات المتظاهرين المحتجين على الفساد في روسيا الاثنين، في انتقاد نادر من إدارة دونالد ترامب لانتهاكات حقوق الإنسان وللكرملين.
ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "الحكومة الروسية إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجين السلميين" الذين اعتقلوا في المسيرات التي عمت البلاد، معتبرا أن "الشعب الروسي يستحق حكومة تدعم التعبير عن الأفكار بحرية والحكم الشفاف الخاضع للمساءلة والمعاملة العادلة بموجب القانون والقدرة على ممارسة الحقوق بدون خوف من العقاب".
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني عن "قلقه" حيال اعتقال نافالني، فيما نددت منظمة العفو الدولية بـ"مشاهد مقلقة" لأعمال عنف بحق المتظاهرين.
وأوقفت السلطات الروسية الاثنين المعارض أليكسي نافالني وأكثر من ألف من مناصريه خلال تظاهرات دعا إليها في مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على فساد الحكومة.
ويعتبر هذا ثاني احتجاج كبير منذ تحرك 26 آذار/مارس الذي دعا إليه نافالني الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة العام المقبل، ويشارك فيه جيل جديد من الأنصار من خلال حملة منظمة ومستمرة على الإنترنت.
وقالت منظمة "أو في دي-إنفو" غير الحكومية لوكالة فرانس برس إنها أحصت توقيف 770 شخصا على الأقل في موسكو و200 في سان بطرسبرج (شمال غرب)، موضحة أن هذه الأرقام لا تزال أولية.
وكانت إشارت سابقة على تويتر إلى عدة اعتقالات في مدن بالأقاليم الروسية مثل فلاديفوستوك (أقصى الشرق) وجيب كاليننغراد (البلطيق) مرورا بنوريلسك (أقصى الشمال) وسوتشي (جنوب).
واعتقل نافالني لدى خروج من منزله، على أن يمثل مساء الاثنين أمام قاض.
وأوضح محاميه فاديم كوبزيف أنه يواجه عقوبة الاحتجاز الإداري لثلاثين يوما لانتهاكه قواعد تنظيم التظاهرات.
وقال ألكسندر تيورين (41 عاما) خلال تجمع ضم آلاف الأشخاص في شارع تفيرسكايا المؤدي إلى الكرملين والذي ضم آلاف الأشخاص إن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين موجود في السلطة منذ 17 عاما ولا يعتزم الرحيل". وأضاف "لقد استنزف السلطة، وهناك غياب كامل للمجتمع الأهلي في البلاد، والمحاكم لا تعمل، والفساد تحول إلى نظام".
ورددت الحشود "روسيا بدون بوتين!" و"الحرية لنافالني".
يصادف 12 حزيران/يونيو الاحتفالات بـ"يوم روسيا"، ذكرى إعلان الاستقلال في 1990 قبل أشهر من حل الاتحاد السوفياتي رسميا. ومن المنتظر أن يحضر الرئيس فلاديمير بوتين فعاليات يوزع فيها جوائز كما سينظم حفل استقبال في الكرملين.
وفي العاصمة سمحت السلطات بتجمع في شمال شرق المدينة حيث أحصت الشرطة مشاركة 1800 متظاهر رغم قرار نافالني نقله إلى مكان اخر.
وقبل التظاهرات، التي سمحت السلطات بتنظيمها فقط في وسط موسكو، أعلن نافالني أنه سيغير مكان التظاهرة في موسكو بعد أن أحبطت السلطات جهود المنظمين للحصول على منصة ومعدات صوت في المكان.
وكتب نافالني على مدونته مساء السبت أن السلطات "تمنع أي مقاولين من الحصول على منصة و(معدات) صوت". وتابع "سنلغي الفعالية في قاعة سخاروف وسننقلها إلى شارع تفيرسكايا".
واعتبرت بلدية موسكو قرار نافالني "استفزازا"، فيما حذرت الشرطة من أن فعالية أخرى ستنظم في شارع تفيرسكايا وأن المحتجين سوف يتداخلون مع المحتفلين".
وقالت الشرطة إن "أي افعال استفزازية من قبل المحتجين ستعتبر تهديدا للنظام العام وستفرق فورا".
واحتفالا بيوم روسيا أغلقت البلدية شارع تفيرسكايا أمام حركة المرور واستعدت لإقامة العديد من الفعاليات التي تحتفي بحقبات متعددة من التاريخ الروسي ومن بينها الحرب العالمية الثانية.
وساد التوتر المكان بعد أن توعدت مجموعات من المحتجين بالتوجه إلى المكان الأصلي للتظاهرة.
وفي 26 آذار/مارس أوقفت السلطات نافالني وأكثر من ألف شخص أثناء أكبر تظاهرة غير مرخص لها تنظم منذ أعوام في روسيا شارك فيها عدد كبير من الشباب.
وجرت تظاهرات أيضا في أنحاء البلاد بعدما نشر المعارض تسجيل فيديو اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بالفساد، مؤكدا أنه يدير إمبراطورية عقارية يمولها رجال أعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة.
وشوهد التسجيل الذي نشر على موقع يوتيوب أكثر من 22 مليون مرة.