إدانات واسعة لهجمات الحوثي ضد السعودية.. تهدد أمن الطاقة العالمي
لاقت الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي على المناطق المدنية والمؤسسات الحيوية بالسعودية إدانات عربية، مؤكدة أنها تعد بمثابة "جرائم حرب" وتهديد لأمن الطاقة العالمي.
ومساء الأحد، صرح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية بأن إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية تعرضت لهجوم بطائرة مُسيرة دون طيار، ولم ينتج عن محاولة الاستهداف أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار المصدر إلى محاولة متعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، حيث سقطت شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران.
والحي السكني يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة، مبيناً المصدر أنه "بفضل الله، لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات".
كما أعلن التحالف العربي، الأحد، إحباط محاولات مليشيا الحوثي استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية خلال 24 ساعة بـ12مسيرة تم تدميرها.
وأكدت الدول دعمها للإجراءات التي تتخذها السعودية للحفاظ على سلامة أراضيها والمقيمين عليها، مشددة على أن الهجمات الحوثية تقوض استقرار المنطقة وتتحدى القانون الدولي، مطالبة بتحرك دولي لردع المليشيا.
وقالت الخارجية اليمنية، في بيان، إن الاستهداف المباشر على المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ والطائرات المفخخة يقوض أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت أن الهجمات تأتي أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولمواثيق الأمم المتحدة.
واعتبرت أن تهديدات المليشيا الحوثية أمن واستقرار المنطقة "جريمة حرب".
وحملت حكومة اليمن المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة والتصعيد العسكري غير المسبوق على مدينة مأرب وعلى استهدافها أراضي المملكة العربية السعودية.
وأشادت بيقظة وكفاءات قوات تحالف دعم الشرعية ونجاحها في إفشال الاستهدافات الإرهابية الحوثية على المدن السعودية.
كما أكدت تضامن ووقوف اليمن مع المملكة العربية السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أرضها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.
وأعربت القاهرة بأشد العبارات عن بالغ إدانتها واستنكارها لاستمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب عملياتها الإرهابية ضد أراضي المملكة العربية السعودية.
واستنكرت الاستهداف المتواصل للمناطق المدنية والمؤسسات الحيوية، بما في ذلك مواقع منشآت الطاقة والتي تؤثر على إمداداتها في المملكة والمنطقة بأسرها.
وجددت مصر رفضها واستهجانها مثل تلك الهجمات الخسيسة التي تتنافى مع القانون الدولي والإنساني، وتعرقل جهود إحلال السلام باليمن، فضلاً عما تمثله من تقويض لأمن المنطقة واستقرارها.
من جانبها، استنكرت الكويت مواصلة استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين والمنشآت المدنية في السعودية.
وأكدت وقوفها بجانب السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأدانت البحرين استهداف خزانات ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالسعودية.
ووصفت الهجومين بـ"الاعتداء الإرهابي الجبان"، مؤكدة أنه يمثل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية، وتهديدا خطيرا لإمدادات الطاقة وحركة الملاحة والاقتصاد العالمي.
كما أدان مجلس التعاون الخليجي الهجمات الحوثية، مؤكدا أنها لا تستهدف أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمدادات البترول، وكذلك أمن الطاقة العالمي.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، الهجمات الحوثية بأشد العبارات.
وشدد العثيمين على أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية والإجرامية ضد المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط، بل تطول أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.
وأوضح أنها شكلت تهديدا لأرواح الآلاف من موظفي شركة أرامكو السعودية وعائلاتهم من الجنسيات المختلفة.
بدوره، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إن الهجمات الحوثية الأخيرة ضد السعودية تشكل اعتداءً متماديًا على استقرار المنطقة
وأضاف: "تضامننا مع السعودية وقيادتها مسؤولية قومية نؤكد عليها مهما بلغت التحديات".
وأدان البرلمان العربي الهجمات الحوثية الإرهابية، مؤكدا أن اعتداءات مليشيا الحوثي لا تستهدف أمن السعودية فحسب، وإنما تستهدف أمن الطاقة العالمي وتمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
وقالت وزارة الدفاع السعودية إن محاولة الاعتداء على إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران يعد اعتداء إرهابيا يستهدف إمدادات وأمن الطاقة العالمي.
وأضافت: "نتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية".