محطة الفضاء الدولية.. مختبر أبحاث بـ150 مليار دولار
محطة الفضاء الدولية تضم طاقما دوليا يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات.
تتجه أنظار العالم، الأربعاء، إلى محطة الفضاء الدولية التي تستقبل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري قادما إليها في رحلة تاريخية على متن المركبة "سويوز إم إس 15" برفقة كل من رائدي الفضاء الروسي أوليج سكريبوتشكا والأمريكية جيسيكا مير.
وتعتبر محطة الفضاء الدولية المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطورا والأعلى تكلفة على الإطلاق في تاريخ استكشاف الفضاء، وتعرف اختصارا بـ"ISS" وهي محطة تم بناؤها سنة 1998 بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.
وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي، وتحديدا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2000، وتضم طاقما دوليا يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.
وتعتبر المحطة مختبرا للأبحاث والتجارب في الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج الأرض.
وتدور على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض، وأطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية مير "Mir"، بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.
وتسير المحطة في الفضاء بسرعة 27,600 كيلومتر في الساعة أي نحو 7.66 كيلومتر في الثانية الواحدة؛ ما يعني أنها قادرة على أن تدور حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط، ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة.
ويبلغ طول المحطة نحو 357.6 قدم "109 أمتار"، وعرضها 239 قدما "72.8 متر" ما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.
وتعتبر محطة الدولية أغلى بناء أنشئ عن طريق البشر على الإطلاق وقدرت تكلفتها بأكثر من 150 مليار دولار.
وتستخدم المحطة الخلايا الشمسية الضخمة على جانبيها لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها، أما حركة دورانها فهي تدور حول الأرض بزاوية ميل 22.5 درجة لذلك؛ فهي لا تمر من المكان نفسه في كل مرة تدور فيها حول الأرض وتعتمد على حسابات معقدة لاستغلال الجاذبية مع وجود دافعات للحفاظ على المدار والسرعة.
وتضم الأنظمة الكهربائية في محطة الفضاء الدولية 13 كيلومترا من الأسلاك، وهي تحتاج لأعمال صيانة دورية بشكل يومي للحفاظ على كفاءتها.
وتستمد محطة الفضاء الدولية الأكسجين من خلال عملية تحليل كهربائي تسمى "Electrolysis"، التي تقوم على استخدام التيار كهربائي المتولد من الألواح الشمسية للمحطة لتقسيم جزيئات الماء إلى هيدروجين وغاز الأكسجين ومن ثم الحصول على الأكسجين.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز