قطع الإنترنت وتشديد أمني بالخرطوم.. مظاهرات مرتقبة
قالت مصادر متطابقة في الخرطوم إن السلطات السودانية قطعت خدمة الإنترنت قبل مظاهرات دعت إليها المعارضة ضد الحكومة الانتقالية.
ولم تعلن السلطات السودانية صدور قرار بقطع الإنترنت حتى الساعة، فيما لا يزال بعض مزودي الخدمة يقدمون خدمة الإنترنت دون تأثر، وفق موقع "أخبار السودان".
فيما أفاد شاهد لوكالة رويترز، بانقطاع خدمات الهاتف المحمول في السودان.
وميدانيا، تنتشر القوات الأمنية، وعربات الجيش السوداني بعدد من الشوارع الرئيسية وقرب المواقع السيادية في الخرطوم، استعدادا للمظاهرات دعت إليها المعارضة للاحتجاج على السلطات الحالية واتفاق سياسي وقع مؤخرا.
ووجهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم بإحكام غلق الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا، وذلك في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية.
واعتبرت اللجنة الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين، وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
في السياق ذاته، أوصت السفارة الأمريكية بالخرطوم، رعاياها، أمس الجمعة، بتجنب السفر والتواجد في مناطق الاحتجاجات.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، رافعة شعارات ترفض الشراكة بين العسكريين والمدنيين، وتطالب بتسليم السلطة كاملة لحكومة مدنية.
وجاء الاتفاق بين البرهان وحمدوك، بعد مرور أقل من شهر على إجراءات استثنائية أعلنها الجيش أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، فيما اعتبره الجيش "تصحيحا لمسار الثورة".