تصميم مبهر لدعوة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

في لمسة فنية تحاكي عبق التاريخ، كشفت مصر عن دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير، التي صُممت على هيئة تابوت الملك الذهبي توت عنخ آمون.

في خطوة تعكس عمق الانتماء للحضارة المصرية القديمة، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن التصميم الرسمي لدعوة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم.

وجاءت الدعوة على هيئة قطعة فنية فريدة مستوحاة من التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون، الذي يُعد أحد أبرز كنوز المتحف وأشهر رموز التاريخ المصري القديم.

وأوضح وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن تصميم الدعوة وتنفيذها تم بأيدٍ مصرية خالصة من خلال شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية"، تحت الإشراف الفني للمجلس الأعلى للآثار.

وأكد أن الدعوة لا تمثل مجرد بطاقة لحضور حدث، بل تعد تحفة تذكارية توثق لحظة تاريخية فارقة، وتجسد في الوقت ذاته جمال مقتنيات المتحف وروح الحضارة المصرية الخالدة.

وأضاف الوزير أن الدعوة ستظل رمزاً معبراً عن امتداد الإبداع المصري عبر العصور، فهي قطعة يمكن الاحتفاظ بها كذكرى خالدة توازي في قيمتها الرمزية عظمة الافتتاح المنتظر.

من جانبه، أشار اللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية"، إلى أن تصميم الدعوة مر بمراحل فنية معقدة بدأت من النحت اليدوي الدقيق للرموز والكتابات الهيروغليفية، مروراً بعمليات التذهيب والتلوين، وانتهاءً بتغليف التابوت من الداخل بقماش المخمل الفاخر، ليظهر في صورته النهائية التي تجمع بين الفخامة التاريخية والدقة الحرفية.

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير

وتستعد مصر لحدث تاريخي طال انتظاره، مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، الذي يُعد أكبر صرح ثقافي أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.

ومن المقرر أن يشهد هذا اليوم حفلًا رسميًا ضخمًا بحضور قادة دول وشخصيات عالمية بارزة، ليكون بمثابة تتويج لمشروع استمر العمل عليه لأكثر من عقدين.

وسيفتتح المتحف أبوابه أمام الجمهور في الرابع من نوفمبر 2025، بعد الحفل الرسمي، ليتمكن الزوار من اكتشاف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون المعروضة لأول مرة كاملة في مكان واحد.