آيفون يحرق من قيمة أبل ما يوازي بورصة تايلاند.. 450 مليار دولار
تراجعت مبيعات هواتف آيفون 20.7% إلى 26.4 مليار دولار، وهو هبوط أكثر حدة من توقعات المحللين.. لكن ما تأثير ذلك على القيمة السوقية لأبل؟
وإذا كنت من هواة الأرقام المذهلة، فإن الحديث عن عملاق التكنولوجيا الأمريكية "أبل" قد يثير اهتمامك، ولكن الوضع أصبح مختلفا للمستثمرين الذين لا يرغبون في رؤية تفوقها بالرغم من تحقيقها أرباحا فاقت التوقعات.
ومنذ أن أصبحت "أبل" أول شركة أمريكية تتجاوز قيمتها السوقية 2 تريليون دولار في أغسطس/آب الماضي، وبلغت ذروتها سبتمبر/أيلول الماضي، تلاشت 450 مليار دولار من قيمتها السوقية بنسبة 19% بسبب انخفاض مبيعات هاتفها الذكي آيفون 12، وفقا لتقديرات بلومبرج.
- تغريم أبل 503 ملايين دولار لانتهاكها براءات اختراع
- مفاجأة أبل.. هاتف آيفون 12 لن يدعم G5 في النسخ المزودة بشريحتين
ويوم الجمعة، هوى سهم أبل في ختام تداولات الأسبوع، بعد أن أعلنت عن أشد تراجع في المبيعات الفصلية لهاتف آيفون خلال عامين بسبب تأخر إطلاق الهواتف الجديدة المزودة بتكنولوجيا الجيل الخامس.
جاء هذا الأداء مع إعلان عملاق التكنولوجيا عن مبيعات iPhone التي جاءت دون تقديرات المحللين، وتراجعت مبيعات هواتف آيفون 20.7% إلى 26.4 مليار دولار، وهو هبوط أكثر حدة من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 16.2% إلى 27.1 مليار دولار.
لكن طفرة في مبيعات الشركة من أجهزة الكمبيوتر ماك وملحقات مثل سماعات إير بود، هو ما ساعدها في تعويض هبوط مبيعات هواتف آيفون.
وبلغت إيرادات وأرباح أبل للربع الرابع لسنتها المالية المنتهي في 26 سبتمبر/أيلول 64.7 مليار دولار و73 سنتا للسهم، مقارنة مع تقديرات المحللين البالغة 63.7 مليار دولار و70 سنتا للسهم.
وحصدت موجة الهبوط الأخيرة نحو 5.6% من القيمة السوقية للشركة أكثر من 120 مليار دولار، في أسوأ أداء أسبوعي للسوق منذ مارس/ آذار الماضي.
وتراجعت القيمة السوقية للشركة الآن إلى 1.85 تريليون دولار، وبالرغم من ذلك لا تزال الأكثر قيمة، لكن المبلغ الذي تم اقتطاعه من قيمتها السوقية منذ ذروتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، هو أكثر من القيمة السوقية الكاملة لشركة فيزا، سابع أكبر عضو في المؤشر ستاندرد أند بورز 500، وأكبر من القيمة السوقية لبورصة تايلاند.
ومع أداء أبل وأخواتها، تلاشت ثقة المستثمرين في شركات التكنولوجيا العملاقة "أبل وأمازون وفيسبوك"، إثر جلسة يوم الجمعة والتي شهدت انخفاضا لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.6%، بفعل المبيعات المخيبة للآمال ووسط زيادة قياسية في إصابات كورونا وبواعث قلق حيال الانتخابات الرئاسة.
كما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 9.7% منذ بلوغه أعلى مستوياته على الإطلاق أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، في موجة صعود بقيادة شركات التكنولوجيا العملاقة، التي لم ترق نتائجها المعلنة هذا الأسبوع إلى مستوى توقعات كانت مغرقة في التفاؤل.
وقال ديفيد بانسن، مدير الاستثمار لدى مجموعة بانسن في نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا "كل هذه الأسماء سيعاد تسعيرها في النهاية، فجميعها مُقدر بقيم تبعث على السخرية. كل ما في الأمر أنني لا أعرف متى ولا من أي قيمة فلكية سيعاد تسعيرها في النهاية".
وانكمش سوق الهواتف الذكية عالميا بنسبة 1% على أساس سنوي في المدة من 1 يوليو/تموز إلى 30 سبتمبر/أيلول الماضيين، مع انخفاض الشحنات إلى 348 مليون وحدة، لكنه ارتفع بنسبة 22% من الربع الثاني الذي انتشر فيه الوباء.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز