إيران تفترض بقاء العقوبات الأمريكية في موازنة العام المقبل

قدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، مشروع موازنة يفترض استمرار العقوبات الأمريكية وبقاء أثرها على الاقتصاد.

وتعثرت خلال الأيام الماضية المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات الأمريكية، وحذرت بريطانيا وألمانيا من أن الوقت قد ينفد.

• خارجية "مجموعة السبع".. رسالة لإيران وتحذير لروسيا
• رغم معاناة الإيرانيين.. زيادة موازنة مليشيات الحرس الثوري
  

وقال كبير مسؤولي الميزانية الإيرانية إن الخطة المالية للعام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس آذار وُضعت على افتراض استمرار العقوبات الأمريكية.

هجوم على روحاني

وهاجم رئيسي سلفه حسن روحاني، بسبب إقراره الموازنة السابقة خلال توليه منصب رئاسة الجمهورية، مفترضا رفع العقوبات الأمريكية.

وقال: "المشكلة الحقيقية هي أن الحكومة السابقة رهنت اقتصاد البلاد بالغرب، وتم الاقتراض من البنك المركزي الأمر الذي تسبب برفع معدلات التضخم".

وأضاف رئيسي خلال تقديم مشروع الموازنة الإيرانية للبرلمان: "نشهد تراجعًا في النمو الاقتصادي في البلاد، لكننا قررنا ضبط البنوك والقطاع المصرفي، أما الاقتراض من البنك المركزي فهو خطنا الأحمر".

واعتبر الرئيس الإيراني إن موازنة العام المقبل أخذت بعين الاعتبار نموا اقتصادي بنسبة 8٪.

وقال: يجب أن تتمتع الموازنة باستقرار مرضي للمنتجين والمستهلكين والسوق، ولا بد من تقديم موازنة خالية من العجز، معتبراً "الاستقرار الاقتصادي مع عدم وجود عجز في الميزانية هو أولويتنا".

مشروع الموازنة

ووفق مشروع قانون الموازنة العامة للعام المقبل، فإن إجمالي ميزانية الدولة للعام المقبل 3600 ألف مليار تومان، منها 2300 ألف مليار تومان هي ميزانية الشركات المملوكة للدولة و 1500 ألف مليار تومان هي الميزانية العامة للحكومة.

كما تم تحديد 4.5 مليون تومان حدًا أدنى للرواتب شهريًا في الموازنة الجديدة، وإعفاء من يتلقى رواتب أدنى من 5 مليون تومان من الضريبة.

وحددت الحكومة الإيرانية 23 ألف تومان سعرا لصرف الدولار في الموازنة الجديدة بدلاً من سعر 4200 تومان.

وتم تحديد 4.5 مليون تومان حدًا أدنى للرواتب شهريًا في الموازنة الجديدة، وإعفاء من يتلقى رواتب أدنى من ٥ مليون تومان من الضريبة.

وحسب مشروع قانون الموازنة، من المتوقع أن تبلغ عائدات النفط 3.8 مليون مليار ريال العام المقبل.