إيران تجري مباحثات نووية في القاهرة وتنتقد الموقف الأمريكي

انتقدت إيران، قبل اجتماع مرتقب في القاهرة لبحث ملفها النووي، عدم وجود تغييرات في موقف الولايات المتحدة بشأن العقوبات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن إيران في حاجة إلى أن ترى ما إذا كانت هناك تغييرات في موقف الولايات المتحدة بشأن العقوبات، مضيفًا أن ذلك "هو ما لم نشهده حتى الآن".
وأضاف أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون واضحة بشأن كيفية رفع العقوبات لضمان عدم تكرار التجارب السابقة، بينما يتفاوض البلدان على اتفاق لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات إيران النووية.
وحثّت طهران الولايات المتحدة، الاثنين، على تقديم "ضمانات" في أعقاب اقتراح أمريكي بشأن اتفاق نووي محتمل.
ويأتي هذا في وقت يستعد فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لعقد مباحثات في القاهرة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي، حسب الخارجية المصرية.
والاجتماع يُعقد غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت فيه بتسريع إيران وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
ويلتقي عراقجي أيضًا خلال زيارته للقاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
ويقوم عراقجي بزيارة إلى مصر ولبنان، الاثنين، لإجراء مشاورات بشأن "القضايا والتطورات الإقليمية"، ومنها الحرب في غزة وأزمتا ليبيا والسودان، بحسب الوكالة الإيرانية.
ووفقًا لتقرير غير معدّ للنشر أصدرته وكالة الطاقة الذرية واطّلعت عليه وكالة فرانس برس، باتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كيلوغرامًا.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب "تثير مخاوف كبرى".
ورفضت طهران نتائج التقرير، واتهمت، في بيان، الوكالة الذرية بـ"الاستناد إلى مصادر معلومات مضللة وتفتقر إلى الصدقية قدمها النظام الصهيوني".
وتتهم دول غربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وحذر عراقجي من أن بلاده سترد إذا "استغلّت" الدول الأوروبية التقرير لأهداف "سياسية".
ودعا عراقجي غروسي، في مكالمة هاتفية الأحد، إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، وفقًا لبيان الخارجية الإيرانية، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدما حذّرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة.
ويتزامن التقرير مع مفاوضات إيرانية-أمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني، بوساطة عُمانية، بعدما كانت واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من يونيو/ حزيران.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODQg جزيرة ام اند امز