وزير الخارجية الإيراني المستقيل يعترف بتصدعات النظام ويعدها سما قاتلا
ظريف طالب بإبعاد السياسة الخارجية لإيران عن صراع الأحزاب والفصائل.
اعترف وزير الخارجية الإيراني المستقيل، محمد جواد ظريف، بوجود تصدعات في نظام ولاية الفقيه الحاكم بطهران؛ بسبب صراعات بين الأحزاب والفصائل، معتبراً إياها بمثابة سم قاتل للسياسة الخارجية لبلاده.
وخلال مقابلة مع إحدى الصحف الإيرانية، بعد يوم من إعلانه استقالته، أكد ظريف أن الصراع بين الأحزاب والفصائل في بلاده له تأثير "السم القاتل" على السياسة الخارجية.
- وزير خارجية إيران يعلن استقالته معترفا بالتقصير
- البرلمان الإيراني يعتزم استجواب "ظريف" بعد اعترافه بغسيل الأموال
وقال الوزير المستقيل: "يتعين علينا أولا أن نبعد سياستنا الخارجية عن قضية صراع الأحزاب والفصائل.. السم القاتل بالنسبة للسياسة الخارجية هو أن تصبح قضية صراع".
وتأتي استقالة ظريف مع تزايد الضغوط على إيران، بعد إعلان مسؤول بالاتحاد الأوروبي، الإثنين، إنهم بدأوا إجراءات إدارية لتمديد العقوبات المفروضة على طهران بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكدًا أن العقوبات الحالية تنتهي يوم 13 أبريل/نيسان المقبل وسيتم تمديدها بشكل قانوني.
وفيما بدا تجسيدًا جديدًا لحالة التخبط الداخلية، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن عضو في البرلمان قوله إن عددا كبيرا من أعضاء البرلمان وقعوا خطابا موجها للرئيس حسن روحاني، اليوم، للمطالبة ببقاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف في منصبه.
وقال علي نجفي خوشرودي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان إنه وقع الخطاب ويجمع توقيعات إضافية.
من جانبها، أوردت وكالة أنباء فارس نقلا عن مصادر مطلعة أن دبلوماسيين إيرانيين هددوا بالاستقالة جماعيا من مناصبهم احتجاجا على استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والأخير يطالبهم بعدم الإقدام على تلك الخطوة.
ولم يقبل الرئيس حسن روحاني رسميا الاستقالة التي أعلنها ظريف على أنستقرام أمس الإثنين.
وأعلن معارضون إيرانيون تنظيم مظاهرة حاشدة، الثلاثاء، أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف؛ اعتراضا على حضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وتواجه الخارجية الإيرانية حالة من السخط الدولي، نتيجة تجاوزات طهران ودعمها للإرهاب والمليشيات المسلحة في الشرق الأوسط، كما فشل ظريف خلال شغله منصب الخارجية في الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وتعرض ظريف لمواقف محرجة في المحافل الدولية، ففي أبريل/نيسان الماضي، منعته الاحتجاجات التي نظمتها المقاومة الإيرانية أمام مبنى الأمم المتحدة، من دخول المبنى عبر الباب الرئيسي؛ حيث اضطر الوزير المستقيل من الدخول عبر الباب الخلفي؛ تهرباً من مواجهة الإيرانيين.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز