"القبضة الحديدية" وسيلة رئيس القضاء الإيراني لمنصب المرشد

رئيس القضاء الإيراني يسعى لمنصب المرشد عن طريق الإمعان في الأساليب القمعية والعنيفة.

أفادت تقارير صحفية، الثلاثاء، بأن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيمي رئيسي، يستخدم القبضة الحديدية في مواجهة العمال وناشطي حقوق الإنسان لتأمين مستقبله السياسي.

وذكر موقع "راديو فردا"  أن  رئيسي، يستخدم أساليبه القمعية لتذكير المرشد علي خامنئي والجهات التابعة له، بأنه يمكن أن يكون منقذ البلاد" في السنوات المقبلة. 

وأشار الراديو إلى الأحكام التي أصدرها القضاء الإيراني بحق عدد من الناشطين العماليين خلال الأسابيع الأخيرة، والتي شملت أحكاماً بالسجن لمدد طويلة وبالجلد 148 مرة.

• صحفيو إيران في عيون "العفو الدولية": أحكام ظالمة وسجن أبرياء

وحُكم على إسماعيل بخشي، الذي يمثل عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر، بالسجن لمدة 14 عاماً والجلد 47 مرة، وتلقت سبيده قليان، الناشطة في مجال الحقوق المدنية، حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً.

كما أصدرت السلطة القضائية الإيرانية أحكاماً بالسجن لمدة 18 عاماً ضد آخرين، من بينهم صحفيون ومصورون، بسبب احتجاجهم على عدم دفع الأجور.

وأشار "راديو فردا" إلى أن رئيسي، المتورط في حادث الإعدام الجماعي للسجناء في ثمانينيات القرن الماضي، يحاول تصوير نفسه على أنه رجل قوي لا يمانع في استخدام العنف من أجل حماية البلاد.

وأوضح الموقع أن الدوائر الدينية والسياسية في إيران تتحدث عن رئيسي كمرشح محتمل لخلافة خامنئي (80 عاماً) في منصب المرشد، وأن المرشحين الآخرين للمنصب هم الرئيس الحالي حسن روحاني، وصادق آمولي لاريجاني، ومحمد تقي مصباح يزدي، ونجل المرشد مجتبى خامنئي.

ولفت إلى أن رئيسي يرى قبضته الحديدة تمنحه أفضلية على المرشحين الآخرين لمنصب المرشد، وأنه يرغب في استخدام هذه الميزة كورقة رابحة.