نجاد وخاتمي يؤيدان احتجاجات خوزستان ويحذران من القمع
أعلن الرئيسان الإيرانيان محمود أحمدي نجاد ومحمد خاتمي، تأييدهما للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ 5 أيام في محافظة خوزستان.
وقال نجاد في بيان له نشرته مواقع مؤيدة له، اليوم الثلاثاء: "لسوء الحظ أصبحت الظروف المعيشية في خوزستان صعبة للغاية على الناس اليوم، وآمل أن يسمعوا ما سيقوله الناس".
وطالب المسؤولين في النظام الإيراني بضرورة المبادرة بالتحرك لتحقيق مطالب المحتجين المشروعة، كما طالب في الوقت نفسه عدم قمع الاحتجاجات بذرائع واهية.
وأضاف نجاد أنه بعد "الحرب مع العراق (1980 - 1988) أوقف المجلس الأعلى للأمن القومي تطوير خوزستان خاصة في غرب كارون، خوفاً من حرب أخرى لكن حكومته ألغت القرار"، منتقدًا نقص المياه والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في خوزستان.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، إن احتجاجات خوزستان محقة، مبيناً: "لا يحق لأي جهاز سياسي أو عسكري أو أمني أو لإنفاذ القانون التعامل مع احتجاجات الشعب بحجة مواجهة الفوضى والعنف والسلاح والرصاص".
وقال خاتمي في بيان إن "خوزستان هي قلب اقتصاد إيران وسياستها وثقافتها وحضارتها ولها دور كبير في الدفاع عن وحدة أراضي الوطن، وتحملت التكاليف الباهظة في تلك الحرب مع العراق، واليوم مع مشاكل كبيرة في مجال البيئة والوصول إليها تواجه ضرورات الحياة الأساسية".
وأضاف: "بينما تتدفق أكبر الأنهار المباركة عبر المحافظة، فمن المؤسف والمخزي أن سكان المحافظة (خاصة المناطق الأكثر حرمانًا من المحافظة) لا يزالون يواجهون صعوبة في الوصول إلى الماء الصالح للشرب".
وانتشرت الاحتجاجات التي انطلقت في مدن المحمرة والأهواز وكارون والحميدية ودشت آزاديجان ومعشور وبندر الخميني، على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وتزايدت الاحتجاجات، بعدما أكدت تقارير مقتل 4 من المحتجين اعترفت السلطات الحكومية بمقتل اثنين منهما.
والاحتجاجات في خوزستان انطلقت بسبب أزمة المياه، وبدأت هذه الأزمة منذ أكثر من عقدين من الزمن مع ملوحة المياه والتوسع في مشروع زراعة قصب السكر، وإطلاق مياهه السائلة في الممرات المائية الرئيسية لخوزستان ومع جفاف منطقة هور العظيم لاستخراج الزيت والغبار وتكثيف بناء 9 سدود مختلفة على فروع كارون ولورستان.