صفقة إيران وأمريكا.. بيروقراطية تفصل بين السجن والحرية
تسير صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ببطء، مدفوعة بسلسلة طويلة من الخطوات الإجرائية والبيروقراطية.
وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، إن إجراءات الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران ستستغرق ما يصل إلى شهرين.
وتابع كنعاني "أعلنت السلطات المعنية إطارا زمنيا محددا وستستغرق هذه الإجراءات شهرين على الأكثر".
وتوصلت طهران وواشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري لاتفاق يشمل إطلاق سراح خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين في إيران والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها ستة مليارات دولار.
وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية، اليوم الإثنين، أن الأصول الإيرانية المجمدة في البلاد جرى تحويلها إلى البنك المركزي السويسري، الأسبوع الماضي، لتبديلها بعملات أخرى وتحويلها إلى إيران.
وأعلنت إيران أن واشنطن ستفرج أيضا عن بعض الإيرانيين من السجون الأمريكية.
وقال محامي أحد الأمريكيين المحتجزين إن إيران سمحت لأربعة مواطنين أمريكيين بالانتقال من سجن إيفين بطهران إلى الإقامة الجبرية.
وأعاد الإعلان عن صفقة تبادل السجناء الحديث عن ملف برنامج طهران النووي للواجهة.
وعلى الرغم من نفي مسؤولين أمريكيين التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، تحدث آخرون لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اتفاق أوسع يبدو أن إيران ملتزمة به.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق.
وقال بلينكن للصحفيين ردا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، "لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات".