إيران تعتقل 300 متظاهر.. سوط القمع لإخماد "ثورة العطش"
حمى الاعتقالات تتنامى بإيران ضد المحتجين في محاولة لإخماد الأصوات المتعالية تنديدا بأزمة المياه بمحافظة خوزستان جنوبي البلاد.
تقارير إعلامية محلية ذكرت، اليوم الجمعة، أن السلطات الأمنية اعتقلت 300 محتج في مدينة "الخفاجية" العربية بمحافظة خوزستان.
ووفقاً لصحيفة "همشهري" الحكومية، فإن هذه الاعتقالات الواسعة حدثت في مدينة واحدة، وذلك بعد خروج احتجاجات منتصف يوليو/تموز الماضي، للمطالبة بحل أزمة المياه.
وزعمت الصحيفة الإيرانية في تقريرها الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"، أن "ما لا يقل عن 300 شخص من أهالي مدينة الخفاجية (سوسنغرد بالفارسية) اعتقلوا خلال مشاركتهم في مسيرات عارمة شهدتها محافظة خوزستان، احتجاجًا على نقص المياه وانقطاع الكهرباء".
ووصفت الصحيفة أن "مدينة الخفاجية" كانت أحد مراكز الاحتجاجات في خوزستان، حيث تم بث مقاطع فيديو للاحتجاجات الشعبية بسرعة في الفضاء الإلكتروني.
وبدأت الاحتجاجات بسبب أزمة المياه في مدينة الخفاجية والأهواز وشادجان وعبادان ومعشور، قبل أن تسري عدوى الغضب إلى مناطق واسعة من خوزستان التي يقطنها قرابة خمسة ملايين نسمة وأغلبهم من القومية العربية.
كما خرجت احتجاجات مماثلة نصرة للمحتجين في خوزستان، حيث شهدت طهران وتبريز ولرستان وبجنورد وبوشهر وغيرها مسيرات تدعم المحتجين العرب وتطالب بوقف القمع.
وقالت السلطات الإيرانية إن أربعة محتجين قتلوا في احتجاجات أزمة المياه، فيما أعلنت منظمات حقوقية أن ما لا يقل عن 10 محتجين لقوا حتفهم برصاص قوات الأمن الإيرانية.
ولا يعرف العدد الحقيقي للمعتقلين والجرحى من المحتجين في خوزستان، بينما تزعم السلطات القضائية الإفراج عن محتجين معتقلين في خوزستان.