"الأمعاء الخاوية تكسر القضبان".. الإفراج عن أشهر مخرج سينمائي بإيران
كسرت معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها جعفر بناهي أشهر المخرجين السينمائيين الإيرانيين، قضبان السجن.
وأعلنت السلطات الإيرانية، مساء الجمعة، إطلاق سراح "بناهي"، بعدما بدأ إضرابا عن الطعام.
- ضبط شحنة أسلحة.. اليمن يتهم إيران بتصدير أزماتها الداخلية
- صرخة احتجاج نسائية من سجون إيران: أوقفوا إعدام المتظاهرين
وقالت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية، إن "السلطات الأمنية في سجن إيفين شمال طهران، أطلقت، مساء الجمعة، سراح بناهي، بكفالة مالية"، دون تحديد مقدار الكفالة.
من جانبها، أكدت دائرة العلاقات العامة لجمعية السينما الإيرانية، الإفراج عن بناهي من سجن إيفين بعد نحو 7 أشهر من اعتقاله.
وقالت الجمعية، في بيان لها، إن "طاهرة سعيدي زوجة جعفر بناهي وعدد من أصدقائه مثل محمد رسول أوف كانوا في استقباله أمام سجن إيفين".
وأعلن بناهي، الخميس، إضرابه عن الطعام بسبب ما وصفه بـ"السلوك غير القانوني وغير الإنساني للجهاز القضائي والأمني في سجن إيفين"، واصفا اعتقاله بـ"الاختطاف".
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، ألغت المحكمة العليا في إيران حكما بالسجن 6 سنوات بحق جعفر بناهي، وأحالت قضيته إلى الفرع 21 لمحكمة الاستئناف بمحافظة طهران لإعادة محاكمته.
وفي السابق تم الحكم على بناهي بالسجن لمدة 6 سنوات، بتهمة "التجمع والتواطؤ" و"الدعاية ضد النظام".
وكان صالح نيكبخت محامي بناهي قد قال، في وقت سابق، إن "حجته القانونية في إلغاء العقوبة واستئناف إجراءات موكله قد قبلها فرع الاستئناف ووفقًا للقانون، ويجب الإفراج عنه بكفالة".
وفي يوليو/تموز 2022، قضت السلطات القضائية بالسجن ضد جعفر بناهي لمدة 6 سنوات بتهمة الدعاية ضد النظام.
وفي منتصف يوليو/تموز الماضي، تم نقل المخرج جعفر بناهي إلى مركز إيفين للاحتجاز لقضاء عقوبة السجن.
وأثار اعتقال هذا المخرج -بالإضافة إلى عدد من المصورين السينمائيين في أثناء الاحتجاجات الشعبية في إيران- ردود فعل دولية واسعة النطاق.
ويعتبر جعفر بناهي من الشخصيات البارزة في السينما الإيرانية والعالمية، وصاحب العديد من الجوائز من المهرجانات العالمية والمرموقة في العالم، وقد انتقد مرارًا وتكرارًا في السنوات الماضية سياسات السلطات الإيرانية تجاه مواطنيها، ولهذا السبب تم منعه واعتقاله عدة مرات.