ترامب يقرر وينفذ.. وإيران تهدد وتندد
حرب إعلامية تشنها طهران على الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، خاصة بعد قرار بحظر دخول مواطني 7 دول منها إيران إلى أمريكا
منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وظهر الفزع بشكل واضح على مؤسسات الدولة الإيرانية من أكبرها لأصغرها خوفا من تهديداته التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية وأكد فيها أنه ينوي إعادة النظر في الاتفاق النووي.
هذا الخوف ترجم إلى تصريحات معادية شنها أكثر من عشرة مسؤولين إيرانيين خلال العشرة أيام الأولى من تولى ترامب رئاسة أمريكا، وكأنها سياسة نوت إيران اتباعها مع ترامب حتى تظهر أمام العالم وكأنها دولة لا تخشى أحدا، ولكنها عكست الخوف الذي اجتاح أروقة المؤسسات الإيرانية من نوايا ترامب تجاههم.
ترامب من الواضح أنه لم يهتم بما ينطق به الإيرانيون، ولكنه بدأ بالفعل في تنفيذ قرارات وصفت بأنها بداية تحجيم لنفوذ إيران عموما والتقليص من دورها في المنطقة بشكل كبير.
أول قرارات ترامب التي مسّت إيران بشكل أو بآخر كانت تطوير منظومة صواريخ تحمي البيت الأبيض من هجمات، خص إيران وكوريا الشمالية بإمكانية قيامهم بها، الأمر الذي دفع الكثيرين لطرح سؤال، ماذا ينوي ترامب فعله مع إيران حتى يفكر في تطوير منظومة صواريخ تحميه من هجمات إيرانية، وما هو مستقبل العلاقات بين البلدين.
ثاني قرارات ترامب ضد إيران كانت منع دخول الإيرانيين أمريكا مع ست دول أخرى، رغم ما يراه البعض أنها أكثر استقرارا وأمنا من الدول الأخرى التي شملها القرار.
إيران حتى الآن لم تأخذ موقفا رسميا تجاه ما يفعله ترامب تجاهها ولكنها أطلقت مسؤوليها للرد صحفيا فقط، فلم يمر يوم منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد (20 يناير) إلا وخرج فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى لينتقد قراراته.
فبداية من المرشد العام لإيران مرورا بالرئيس الإيراني ووزير خارجيتها ووزير دفاعها وحتى أعضاء برلمانها انتقدوا جميعهم ترامب، ولكنهم توقفوا فقط عند النقد، ولم يجرؤ أحد على اتخاذ قرار رسمي واحد لحفظ ماء وجههم أمام العالم.
روحاني يكتفي بمهاجمة ترامب إعلاميا
الرئيس الإيراني حسن روحاني، من جانبه، خرج اليوم على وسائل الإعلام الإيرانية في محاولة منه للظهور قويا أمام شعبه وهاجم ترامب ووصفه بـ"المبتدئ".
وقال روحاني في كلمة أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة، "ليس يوم تفريق بين الناس".
واعتبر أن ترامب "مبتدئ في السياسة. جاء من عالم مختلف. إنها أجواء جديدة تماما بالنسبة له. سيحتاج لوقت طويل وسيكلف الولايات المتحدة الكثير إلى أن يتعلم ما يحدث في العالم."
وزير الدفاع الإيراني على منوال رئيسه
أما وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان اتبع خطى رئيسه بعد أن هاجم ترامب هو الآخر مؤخرا ووصفه بالمتغطرس والذي أشار إلى أنه سيعمل على تطوير وسائل إيران القتالية للحد من أية تهديدات.
ولكنه في نفس السياق تحدث عن تجربة صاروخ أجراها جيشه بنبرة هادئة حيث قال "إن التجارب الصاروخية التي تقوم بها إيران لا تتعارض مع الاتفاق النووي الذي وقعت عليه إيران مع أمريكا وست دول أخرى".
وزير الخارجية الإيراني وحديثه عن إلغاء ترامب للاتفاق النووي
وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كان له باع أيضا من الهجوم الإعلامي على ترامب بعد أن وصفه هو الآخر بالمتهور، مشيرا إلى أن بلاده بدأت بالفعل في التجهيز للرجوع مرة أخرى للوضع الذي كانت عليه قبل توقيعها الاتفاق النووي.
ولم يكتف بهذا فقط بل استضاف سفير كوريا الشمالية عدو أمريكا اللدود ولوّح بإمكانية قيام تحالف مع كوريا الشمالية للوقوف أمام ترامب.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز