موقع إيراني: عقوبات ترامب ستكبد طهران خسائر فادحة

شبكة إيران واير تؤكد أن العقوبات الأخيرة تتجاوز الرسائل الرمزية ومن المقرر أن يكون لها آثار اقتصادية فادحة وطويلة الأجل.

"إنها المرة الأولى تاريخيا طوال 40 عاما التي تطال فيها عقوبات الولايات المتحدة شخص المرشد الإيراني وكذلك مكتبه الذي يدير البلاد منه"، بهذا العنوان علقت شبكة إخبارية ناطقة بالفارسية على التداعيات المرتقبة للعقوبات الأمريكية ضد طهران.

وأوضحت شبكة إيران واير، التي يديرها صحفيون مستقلون من أمستردام، في تقرير لها، الثلاثاء، أن العقوبات الأخيرة التي وقع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجاوز الرسائل الرمزية، ومن المقرر أن يكون لها آثار اقتصادية فادحة وطويلة الأجل.

• إمبراطورية فساد.. أموال مرشد إيران من النفط إلى النعام

وأكد التقرير أن أمريكا تستهدف بتوسيع نطاق عقوباتها أشخاص ومؤسسات إيرانية نافذة، بما فيها الخاضعة بشكل مباشر لسلطات المرشد علي خامنئي الذي ينصب موالين له طوال سنوات على رأس شركات ومؤسسات اقتصادية تدر أرباحا باهظة سنويا.

ويمتلك مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالخزانة الأمريكية (أوفاك) صلاحية بناءً على الأمر التنفيذي لترامب، تقضي بحظر المسؤولين المعينين من قبل خامنئي، وحال إذا تمت إضافة هؤلاء الأشخاص إلى قائمة العقوبات، فإن الشركات الإيرانية التي تتخذ لنفسها شكلا أو إدارة غير حكومية ستخضع تلقائيا للعقوبات المالية الأمريكية، وفقا للتقرير.

واعتبرت شبكة "إيران واير" أن عقوبات ترامب التي طالت المرشد وعددا من الجنرالات البارزين بمليشيا الحرس الثوري الإيراني ليست استعراضية، في حين رجحت أن مؤسسة "ستاد" التي يباشرها مكتب خامنئي لديها أصول مالية تقدر بنحو 100 مليار دولار أمريكي.

واستطلع التقرير الآثار المترتبة على سريان هذه العقوبات الأمريكية الجديدة بداية من حظر المعاملات المالية لمؤسسات إيرانية دعائية ودينية ذات نشاط اقتصادي يشمل قطاعات الفندقة واستيراد السيارات الفاخرة، وصولا إلى منع سفر ممثلي خامنئي في بلدان مختلفة أبرزها أفغانستان، والعراق، وبريطانيا، وفرنسا وغيرها.

ويوصف ممثلو خامنئي هؤلاء بالأذرع غير الرسمية التي يباشر من خلالها نظام ولاية الفقيه مصالحه في إطار أجندة تصدير الفوضى والتدخل ببلدان إقليمية، خلافا للمواثيق والأعراف الدولية.

وأشار التقرير إلى أن عقوبات واشنطن الجديدة سترفع تكلفة تشغيل وإدارة هذه الكيانات الإيرانية في المقام الأول؛ فيما تواجه إيران وضعا غير عادي على مستوى نظام الحكم المسيطر على السلطة منذ 4 عقود.

وأقرت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، عقوبات جديدة على إيران شملت المرشد الإيراني علي خامنئي وعدداً من قادة مليشيا الحرس الثوري.

وجاءت الخطوة الأمريكية في ظل مجموعة من الخطوات العقابية لضرب قلب اقتصاد طهران منذ إعادة العمل بالعقوبات عام 2018 وانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار قبل عام كامل.

وقال الرئيس الأمريكي أثناء توقيع أمر بفرض تلك العقوبات المالية: "رد قوي ومتناسب على تحركات إيران الاستفزازية المتزايدة".