طهران ترنو لجولة سابعة في فيينا بعيون متشددة
لا مفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، قبل تسلم الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي للسلطة، هذا ما تكرره طهران قبل الجولة السابعة.
وبات في حكم المؤكد أن الملف الإيراني في قبضة التيار المتشدد الذي تولى الرئاسة في إيران، وقد تغير طهران في هذه المرحلة فريقها للتفاوض بفيينا.
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين, إن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي سوف تُستأنف بعد تسلم إبراهيم رئيسي إدارة البلاد مطلع الشهر المقبل، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" أن تعليق مفاوضات فيينا منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي وحتى الآن، حصل بسبب "انتقال السلطة", مبيناً أن سياسة بلاده العليا، "لم تتغيّر تجاه الاتفاق النووي والمطالبة برفع العقوبات الأمريكية".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن السياسة العامة والمبدئية للنظام الإيراني هي أنه "لن يتم قبول أي شيء يتجاوز الاتفاق النووي المبرم عام 2015"، في مؤشر على أن طهران تدخل الجولة القادمة بصلابة وتعنت في المواقف.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مطلع مايو/أيار 2018، وقامت بتشديد العقوبات على إيران.
وحول ما تحقق في الجولة السادسة من المفاوضات النووية التي انتهت الشهر الماضي، قال خطيب زاده ردًا على سؤال: "الغرب لم يوافق على العودة إلى التزاماته في الجولة السادسة، ومعظم ما كان يجب الاتفاق عليه كان خلافًا على بعض القوائم والأسماء التي منعتها الولايات المتحدة في تلك الجولة، وتركنا الجانب الأمريكي يمضي ويتخذ قراره السياسي".
والأربعاء الماضي، توقعت الولايات المتحدة الأمريكية، عقد جولة سابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن الاتفاق النووي في فيينا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي: "بالطبع، ليس هناك شيء مؤكد في عالم الدبلوماسية، لكنني أعتقد أن لدينا كل التوقعات بأن جولة سابعة من المحادثات ستعقد في الوقت المناسب".
وأشار إلى أن فريق بلاده "يتطلع إلى المشاركة في تلك الجولة التالية من المحادثات لدى بدئها".
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تخوض إيران والقوى الكبرى المنضوية في الاتفاق الموقع عام 2015، مباحثات في العاصمة النمساوية فيينا، سعيا لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، وأعادت حينها فرض عقوبات اقتصادية على طهران.